الخميس، 31 يناير 2013

دير مار ميخائيل في الموصل

 دير مار ميخائيل في الموصل 
تزخر الموصل بالعديد من الاديرة والكنائس التاريخية والحديثة فهناك دير مار كوركيس ودار مار بهنام ودير الشيخ متي ودير الشيخ سعيد ودير مار اوراها ودير الربان هرمز ودير السيدة ودير النصر ودير مار حوديني وهو من اقدم الاديرة .من الاديرة القديمة (دير مار ميخائيل ) في حاوي الكنيسة على الضفة اليمنى لنهر دجلة الخالد  وقد شيد في القرن الرابع الميلادي  وفيه مكتبة ومدرسة .. .وكثرا ما يذهب اليه الموصليون للتنزهه وخاصة ايام الربيع ...هذه صورة له ...كتبت عن الدير الدكتورة سناء عبد الله عزيز الطائي كما كتبت عنه سنة 2009 الدكتورة وسن حسين محيميد ومما قالته ان الدير شيد على مساحة تقدر ب 4000م2 تقريباً.فشكرا لها .......................ابراهيم العلاف

وفاة المفكر المصري جمال البنا

وفاة المفكر المصري جمال البنا
توفي الأربعاء 29-1-2013 ، عن عمر ناهز ال 93 عاماً، المفكر المصري جمال البنا الشقيق الاصغر للامام حسن البنا بعد معاناة مع المرض .. والبنا جمال صاحب كتابات جدلية في قضايا إسلامية، وهو من مواليد
سنة   1920 في المحمودية  من اعمال محافظة البحيرة التي تبعد عن الاسكندرية قرابة 50 كيلومترا ، له قرابة 150 كتابا  منشورا .أصدر أول كتاب له بعنوان : "ثلاث عقبات في الطريق إلى المجد" سنة 1945م.. وفي السنة التالية أي في سنة  1946 أصدر كتابه الثاني : "ديمقراطية جديدة" وهكذا استمر في نشر مؤلفاته الاخرى .عمل محاضرًا في الجامعة العمالية والمعاهد المتخصصة منذ سنة 1963م، وحتى سنة 1993م. كما عمل خبيراً  في منظمة العمل العربية.من مؤلفاته :" جواز امامة المرأة للرجل"  و" الربا "وسيادة القانون والحكم بالقران "و"في التاريخ النقابي المقارن " و" نحن ودعوتنا " و"المعارضة العمالية في عهد لينين " و" روح الاسلام " و" المرأة المسلمة بين تحرير القران وتقييد الفقهاء " و" مابعد الاخوان المسلمين " و" مسؤولية فشل الدولة الاسلامية في العصر الحديث " و" الاسلام دين وامة وليس دينا ودولة " و" هل يمكن تطبيق الشريعة ؟ " و" تفسير القران الكريم بين القدامى والمحدثين " و" الاسلام وحرية الفكر " و"العمال والدولة العصرية " و"قضية الحرية في الاسلام " . من ارائه واجتهاداته ان الحجاب ليس فرضا  على المرأة وان القران خص به نساء الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ، وان الطلاق ليس بيد الرجل وحده بل لابد ان يكون بأتفاق ورضى الطرفين المتعاقدين :المرأة والرجل . رحمه الله  فقد كان مجتهدا وجزاه خيرا وانا لله وانا له راجعون ...................ابراهيم العلاف

الدكتور أحمد حسن الرحيم ...سيرته ونتاجه

الدكتور أحمد حسن الرحيم ...سيرته ونتاجه
.......................................
ا.د.ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث -جامعة الموصل
عرفته منذ كنت طالبا في جامعة بغداد قبل 40 عاما ..كان من الاساتذة المرموقين والمعروفين على صعيد الساحة الثقافية العراقية المعاصرة ..نجفي من مواليد سنة 1920 . عمل أستاذا في كلية التربية -جامعة بغداد ، وكنت انذاك طالبا في قسم التاريخ أسمع عنه من زملائي في قسم التربية وعلم النفس .الاستاذ الدكتور احمد حسن الرحيم رحمه الله يحمل من الشهادات :ليسانس في اللغة العربية من دار المعلمين العالية 1947 وماجستير في التربية وعلم النفس من كلية جورج بيدبي نا شفيل -الولايات المتحدة الاميركية ودكتوراه في التربية من جامعة تينسي الرسمية بالولايات المتحدة كذلك .له مؤلفات كثيرة معظمها كان يدرس في اقسام التربية وعلم النفس ليس في العراق فحسب بل في دول عربية اخرى ومن هذه الكتب : كتابه في "اصول تدريس اللغة العربية والتربية الدينية " و"الطرق العامة في التربية " ومبادئ التربية الفه مع عدد من زملائه .ترجم كتاب "المدرسة والمجتمع " لجون ديوي وكتاب " تفسير السلوك " لفرانك كابريو وكتاب " طبيعة الانسان البايولوجية الاجتماعية " لاشلي موناكو وكتاب " دور التربية العربية الاسلامية في اتقاء الجريمة ومقاومتها " وكتاب "الابعاد الفلسفية والنفسية للتربية عند ابن سينا " وكتاب "بحث نفسي في تكوين بعض العمليات العقلية " وكتاب " نظرية التعلم عند النفساني السلوكي كلارك هل " وكتاب "اصول تدريس اللغة العربية " وكتاب "تقييم المناهج الدراسية "1996 وكتاب "قواعد اللغة العربية للصف السادس الابتدائي " ، وكتب اخرى .هذا فضلا عن كم كبير من الدراسات والبحوث والمقالات المنشورة في الصحف والمجلات المختلفة .كان باحثا وكاتبا وشاعرا نشر عددا من قصائده في عدد من الصحف والمجلات .عمل لفترة باحثا في مركز البحوث التربوية والنفسية التابع لجامعة بغداد وله عدد من الدراسات التي اصدرها هذا المركز الحيوي .في سنة 1966 كتب الاستاذ عبد الرزاق الهلالي في كتابه :" ادباء المؤتمر " عن الدكتور الرحيم .كان الاستاذ الدكتور احمد حسن الرحيم استاذا متمكنا من تخصصه وكانت علاقته بزملائه وطلبته متميزة .

مصور شمسي في احد اقضية الموصل

كل معاملات الدولة كانت تتطلب صورة شمسية .. وكان المصور الفوتوغرافي الشمسي يواجه صعوبة في التقاط الصور خاصة اذا تحرك الزبون ...صورة جميلة لمصور في احد اقضية الموصل عثر عليها صديقنا زياد الصميدعي في المتحف الحضاري في الموصل ونشرها في صفحة الموصل القديمة فشكرا له ......ابراهيم العلاف

الدكتور يوسف عزالدين ..مع اطيب التحيات

الدكتور يوسف عزالدين ..مع اطيب التحيات
ا.د.ابراهيم خليل العلاف

استاذ التاريخ الحديث -جامعة الموصل
  الاستاذ الدكتور يوسف عز الدين استاذ الادب العربي الحديث في جامعة بغداد وجامعات عربية اخرى  ولسنوات تصل الى النصف قرن ..تجاوز عمره الان (كانون الثاني -يناير 2013 ) ال 91 عاما   ..عرفته استاذا مقتدرا ، ومربيا فاضلا ، ومؤلفا نشطا ،وانسانا طيبا ، متواضعا ..  في اواسط الثمانينات من القرن الماضي التقيته في الرياض بالسعودية عندما القيت عددا من المحاضرات في جامعة الملك سعود حول الحرب العراقية -الايرانية وقد استعدنا الايام التي عرفته فيها في بغداد وحملني بعض الكتب لولده الاستاذ الدكتور أسل الذي كان يعمل استاذ في كلية الطب بجامعة الموصل  وللمكتبة المركزية العامة في الموصل

  له كتب ودراسات لاتعد ولاتحصى ..كان علامة بارزة في المشهد الثقافي العراقي ابان الستينات من القرن الماضي وما بعدها .من مواليد بعقوبة- محافظة ديالى سنة 1922  ويقال 1920 كتب عنه كثيرون ، كما كتب هو عن كثيرين . من مؤلفاته التي تتوفر في مكتبتي كتابه الشهير : "الشعر العراقي:أهدافه وخصائصه  في القرن التاسع عشر " وقد طبع في دار المعارف بالقاهرة سنة 1957 وهو اطروحته في جامعة لندن . كما ان له كتاب عن " شعر العراق الاجتماعي " باللغة الانكليزية ..وكتاب عن "الشعر العراقي الحديث  والتيارات السياسية والاجتماعية "القاهرة 1960 .. وكتاب عن " الفكر العراقي الحديث " ..وكتاب عن "داؤود باشا " ..وكتاب عن الشاعر " خيري الهنداوي : حياته وشعره "وكتاب عن فهمي المدرس وكتاب عن  الشاعر محمد الهاشمي وكتاب بعنوان :" شعراء العراق في القرن العشرين" ،  طبعته جامعة بغداد سنة 1969 وكتاب "الرواية في العراق :تطورها وأثر الفكر فيها " ،طبع في القاهرة سنة 1973 ، وكتاب "القصة في العراق : جذورها وتطورها " القاهرة 1974 وكتاب :" الرصافي يروي سيرة حياته " وطبعته دار المدى ببغداد سنة 2004 .. ومن دواوينه الشعرية :في ضمير الزمن 1950 - ألحان 1953 - لهاث الحياة 1960 - من رحلة الحياة 1969 - همسات حب مطوية 1988 - أوجاع شاعر 1991 - شرب الملح 1992 - النغم الحائر 1992 - أيام ضاعت 1992 - ليس يدري مصيره 1993 - صدى الطائف الحلوة 1413 هـ - رجع الصدى 1994. "ألحان مصر " . ومن أعماله الإبداعية الأخرى : قلب على سفر (رواية) 1978 - ثلاث عذارى ( قصص قصيرة ) 1987 - النورس المهاجر (رواية) 1991.كما حقق مخطوطة شعر الاخرس . 
كان يشغل منصب الامين العام للمجمع العلمي العراقي .فضلا عن عضويته في مجامع علمية بالقاهرة ودمشق  وعمان والهند ،  وهو عضو جمعية الأدب المقارن في كندا.كما عمل قبل ذلك  عميداً للدراسات العليا  في جامعة بغداد ومديرا عاما للصحافة والإرشاد ..كتب ولده الاستاذ الدكتور موئل يوسف عز الدين  وهو الان في جامعة ويلز ببيريطانيا معلقا على مقالة كتبها الدكتور  ابراهيم الحيدري عن والده  في موقع ايلاف بعنوان "يوسف عز الدين في اعوامه التسعين " ،وطالب فيها تكريم هذا الرمز الادبي الكبير :" يؤسفني ان ارى الأساتذة المستقلين من الأوربيين من امثال اوديت بتي استاذة السوربون او ادموند بوزورث استاذ مانشستر يكتبون عن يوسف عزالدين ليعترفوا بقدره وما قدمه للأمة من بحوث وكتابات في حين ان اخوانه وأبناء جلدته يشككون فيما يكتب عنه لا لشئ الا لخلاف بينهم وبين كاتب المقال..." .  يقول الدكتور ابراهيم الحيدري :"فالدكتور يوسف عز الدين الاستاذ والباحث المدقق هو أحد علماء اللغة والأدب والنقد في العراق، الذي شكّلت مساهماته ومحاضراته ومناقشاته ومؤلفاته العديدة اسهاما غنيا في رفد الحركة الفكرية والأدبية والنقدية في العراق والدول العربية. وتشهد بحوثه ومؤلفاته في الادب والنقد والشعر والقصة،  التي تجاوزت الستين كتابا وبحثا، وما ألّف حوله من كتب ورسائل جامعية ، على موسوعيته واهتماماته المتنوعة في دراسة الظواهر والتيارات الفكرية والاجتماعية التي مر بها العراق والعالم العربي. ويظهر ذلك في تتبعه لمظاهر تاريخ الأدب الحديث في العراق منذ القرن التاسع عشر والوقوف عند أبرز المحطات الهامة فيه. كما انه أول من وضع دراسات نقدية لبدايات القصة في العراق تمتاز بعمق التحليل للحياة الاجتماعية والفكرية في العراق. وبذلك يمكن اعتباره من رواد الحداثة في العراق. فهو يرى بان من عوامل التجديد في الشعر الحديث هي عوامل نفسية ومشاعر ذاتية ومعاناة دفينة كما ظهرت عند بدر شاكر السياب ونازك الملائكة.
كما انه وقف وبقوة ضد الاتهامات الموجهة الى اللغة العربية والدعوات التي تنادي بتجديدها  والتي تعتبرها غير صالحة لمواكبة العصر واكتساب العلوم والمعارف والتقنيات. فهو يرد عليهم بقوله، انها لغة الضاد، وهي اللغة التي وضعت بها أسس المعارف ونبغ بها علماء في شتى الامصار الاسلامية وابدعوا تراثا انسانيا رفيعا تمثل بكتاب نهج البلاغة وكتب الجاحظ والبيروني وابن المقفع وابن سينا وغيرهم. وهو من الأوائل الذين نبهوا الى أثر الفكر العربي في الفكر الغربي. فقد أثرت اللغة العربية على الشاعر الالماني الكبير غوته وعلى تينسون الانكليزي ودانتي الايطالي وجاك بيرك الفرنسي ، وهو دليل على ان اللغة العربية ليست صعبة الاستيعاب" .
ندعو الله ان يمتع الاستاذ الدكتور يوسف عز الدين بالعمر المديد وبالصحة والعافية ليستمر في اداء رسالته المقدسة في تنمية وتطوير الفكر والثقافة العربية . 








  •  

    الشيخ عبدالغني الحبار رحمه الله ....سيرته ونشاطه العلمي والدعوي

    الشيخ عبدالغني الحبار رحمه الله ....سيرته ونشاطه العلمي والدعوي
    *موقع ملتقى ابناء الموصل عن جريدة الرشاد
    من علماء الدين الافذاذ في الموصل ..كان فقيها ، وواعظا ، واماما متميزا ، ومحبا للادب والثقافة ، ولديه مكتبة ضخمة .حظي بأحترام الناس ومحبتهم .نال الاجازة العلمية من أبرز علماء عصره . واصبح متمكنا من علوم الحديث والتفسير واللغة والتاريخ وغير ذلك .
    الشيخ الجليل عبد الغني عبد الغفور حسن الحبار الحسني نسبا ، اليمني موطنا ، الشافعي مذهبا ، الموصلي مولدا هو من مواليد مدينة الموصل - العراق في شهر رمضان المبارك عام 1326هجرية في محلة النبي جرجيس في دار جده الشيخ حسن الحبار الذي كان مدرسة يٌشار لها بالبنان في العلوم الدينية والفقه والأدب.
    لقب فضيلة الشيخ عبد الغني الحبارﺑ " بهاء الدين عبد الغني الحبار " كما جاء في اجازته العلمية عن شيخه الجوادي .
    تلقى فضيلة الشيخ عبد الغني الحبار ، ومنذ نعومة اضفاره مبادئ علومه عن والده فضيلة الشيخ عبد الغفور حسن الحبار ، وبعد وفاته اكمل علومه على اكابر علماء عصره فمنهم فضيلة الشيخ احمد افندي الجوادي الذي كانت اجازته العلميه على يد فضيلة الشيخ الجليل محمد افندي الرضواني .وجاء في نصها عن شيخه احمد افندي الجوادي " فقد اجاز له تدريس العلوم ونشر فوائدها وتقرير الرسوم وبسط موائدها وان يروي عني كل كتاب من كل فن يجوز لي ان أرويه من العلوم الدينية واعني التفسير والحديث والكلام واصول الفقه وعلوم الاخلاق وفن العلوم العربية واللغة والوضع والتصريف والاشتقاق والنحو والمعاني والبيان والعروض والقوافي والشعر وانشاء الخطب والرسائل والمحاضرات والتواريخ وجمع العقليات من المنطق والطبيعيات والرياضيات" .. وقد حضر حفل منح الاجازة العلمية العديد من العلماء والاعلام ووجهاء البلد وجمهور غفور من اهالي مدينة الموصل وقد تليت الاجازة في السادس من جمادى الثانية وهو يوم الخميس المبارك عام 1351هجرية في جامع ومدرسة المرحوم نعمان باشا الجليلي. كما نال اجازة خاصة في الفقه الشافعي رحمه الله تعالى عن شيخه الجليل  الاستاذ احمد افندي الجوادي وتليت في دروسه في جامع نعمان باشا الجليلي عام 1351 هجرية .
    شغل وظائف عديدة منها :
    1- امامة وخطابة في جامع العباس في الموصل عام 1925 ميلادي
    2- امامة وخطابة ووعظ في جامع النبي جرجيس في الموصل في 10 حزيران عام 1935 ميلادي
    3- امامة وخطابة في جامع  يونس افندي في الموصل عام 1942ميلادي
    4- امامة وخطابة وتدريس ووعظ في الجامع النوري الكبير في الموصل من 21 -9-1948 ولغاية 25-8-1971 ميلادي حيث احيل الى التقاعد بسبب المرض
    5- كما كان مدرسا للفقه الشافعي في مدرسة جامع باب الطوب في الموصل .
    6- كان مدرسا للنحو والصرف في المدرسة الفيصلية الدينية من عام 1948 الى 1958 ميلادي.
    تلقى عنده العلم العديد من الاساتذة والعلماء من مدينة الموصل ومنهم فضيلة الشيخ احمد افندي الحبار رحمه الله واسكنة فسيح جناته وفضيله الاستاذ الشيخ عبد الوهاب الشماع وفضيلة الاستاذ محمد على العدواني وفضيلة الاستاذ محمد ياسين عبد الله مؤلف كتاب:" نيل المرام " ، وفضيلة الاستاذ شمس الدين السيد الحاتم وفضيلة الاستاذ بشير حسن القطان وفضيلة الاستاذ وعدالله ابراهيم المشرف التربوي الاختصاصي في اللغة العربية والاستاذ مصطفى محي الدين اليوزبكي المشرف التربوي الاختصاصي في اللغة العربية وفضيلة الاستاذ محمد نوري محمد امام جامع الصفار وفضيلة الاستاذ غانم محمد العيثان امام وخطيب جامع الحاج صديق رشان في الموصل والاستاذ محمد نوري محمد خطيب جامع الامام باهر وغيرهم .
    كان لشيخنا الجليل مكتبة فخمة حوت امهات الكتب والمخطوطات من علوم القران والحديث والفقة والادب والنحو والصرف واللغة والتراجم والمعاصم وهي موجودة في دار ولده الأستاذ عبد العزيز عبد الغني في حي الوحدة .
    كان رحمه الله شديد الولع في الشعر والادب وكان يحفظ النفائس من القصائد والابيات وكثيرا ما كان يستشهد بها في تدريسه وخطبه المنبرية ووعظه وحديثه مع الناس . كما كان يحفظ الفية ابن مالك ويستشهد بها في تدريس النحو والصرف .
    له رحمه الله ولدان هم الاستاذ عبد العزيزالذي كان يعمل معلما في احدى مدارس الموصل الابتدائية . والسيد علي وكان يعمل مهندسا مدنيا .
    التحق رحمه الله الى جوار ربه في 15 رمضان 1393 هجرية الموافق يوم الاربعاء 10-10-1973ميلادي وقد شهدت مدينة الموصل تشييع جثمانه الذي شارك فيه جمهور من اهالي الموصل وقد كان التشييع حملا على الاكتاف والتكبيرات ونقر الدفوف من الجامع النوري الكبير الى جامع الني جرجيس حيث دفن هناك وبعد اربعة سنوات نقل جثمانه الى مقبرة ال الحبار في وادي عكاب بعد ان اقامت وزارة الاوقاف بتعمير جامع النبي جرجيس وتوسيعه ونقل القبر من فناء الجامع .
    رحم الله شيخنا الجليل واسكنة فسيح جناته انه سميع بصير .

    الأربعاء، 30 يناير 2013

    في سبيل سيادة ثقافة المحبة ونبذ الكراهية .............مقال للدكتور ابراهيم خليل العلاف

    في سبيل سيادة ثقافة المحبة ونبذ الكراهية
    ا.د.ابراهيم خليل العلاف
    "أحبوا مبغضيكم" ، ما أجمل هذه العبارة التي قالها السيد المسيح عليه السلام .. انها تجسد الروح التي ينبغي أن يتحلى بها كل انسان في تعامله مع اخيه الانسان . والعبارة هذه لاتذهب في اتجاه إلغاء الصراع بين البشر .. هذا الصراع الذي رافقه منذ أن وجد على ظهر هذا الكوكب ..إنها تقر بوجود الخير ، والشر، والضياء ، والظلام ، والقسوة ، والرحمة ، والحب ، والبغض.. لكنها تطلب من الانسان ان يتسامى بغرائزه وببغضه وبحقده وبكراهيته ليغدو كائنا متسامحا عطوفا رحيما محبا نابذا للشر والضغينة .

    وجاء الاسلام .. وكان ثورة على الواقع .. ثورة من اجل الإنسان.. وثورة من اجل ازالة العدوان والظلم والعنف والكراهية .. كان مجتمع مكة قبل الاسلام مجتمعا قائما على التفرقة والعنف والظلم والكراهية ، وطفق الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم يدعو الى السلم ، ويدعو الى الرحمة ، ويدعو الى الحب. ويقينا انه كان يجسد القيم التي تضمنها القرآن الكريم :"ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة " .."اذهبا الى فرعون وقولا له كلاما لينا " " فإن الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم " ..أي معان انسانية سامية هذه ؟ خاطبوا الظالم بكلام لين ..ادعوا الى الرحمة ..ادعوا الى السلم ..انبذوا العداوة ..انبذوا العنف .

    لقد انتشر الاسلام بالحب والرحمة والصدق ..وسادت قيمه في اصقاع الارض .. من ادخل مناطق كثيرة من العالم في الاسلام ؟ لم يذهب جندي واحد .. ذهب التجار والعلماء والرحالة واعطوا لاهل هاتيك الديار مثالا جيدا في الصدق والاستقامة فأقبل اولئك ودخلوا الاسلام .. بشروا ولا تنفروا . نعم انشروا قيمكم بالكلمة الطيبة الصادقة والكلمة الطيبة الصادقة صدقة .

    وعندما دخل البشر عصر الانسانية ، وبدأ الاهتمام بالإنسان بالحياة ظهرت القوانين التي تحمي كرامة الانسان وتأتي له بحقوقه التي اغتصبها الطغاة من الحكام وازدهرت الآداب وتطورت الفنون وانعكس ذلك ايجابا على رقته ..اصبح يحس بظلم الآخرين ..اصبح ينتقد حكامه اذا مارسوا العنف والكراهية .. كيف يسوغ انسان لنفسه ان يظلم اخيه الانسان ؟ ومن اعطى لهذا الانسان الظالم الحق في ان يستعبد غيره ؟ ولماذا الكره ؟ ولماذا الكراهية ؟ ولماذا ظلم الانسان لاخيه الانسان ؟

    إننا وبعد الاحتلال في التاسع من نيسان سنة 2003 اصبحنا نواجه الكراهية والعنف واختلت نظمنا القيمية وسادت العشوائية حياتنا وضربت الفوضى أطنابها .. اذاً نحن بحاجة الى نقف وقفة صادقة .. وكل من موقعه نقف لنعيد ترتيب اوراقنا ونعيد قراءة واقع حالنا ونبدأ بوضع الحلول اننا بحاجة الى رجال يتمتعون بالرشاد ..اليس بيننا رجل رشيد ؟ اليس بيننا من يذكرنا بالقيم النبيلة التي تربينا عليها وهي جزء من منظومتنا القيمية الاسلامية ..الصدق والعمل والنظافة والحب والجمال والاخلاق الطيبة ..تلك هي قيمنا التي ينبغي ان نعود اليها ففيها خلاصنا .

    ولكن لابد ان نحل مشاكلنا الاقتصادية والاجتماعية فالفقر كاد ان يكون كفرا هكذا يقول الامام علي عليه السلام ، لننظم اقتصادنا ونجد حلا لمشكلة البطالة ، لنجد عملا لشبابنا ، وعندئذ يمكن ان نعظهم ونذكرهم بأمجاد ابائهم واجدادهم .

    ان ثقافة المحبة تحتاج الى تعليم وتدريب منذ الصغر .. خذوهم صغارا .. لتأخذ الاسرة دورها في ترسيخ قيم المحبة وليعرف المجتمع ان له دورا ولتبدأ المدرسة في ممارسة دورها وعلى اساتذة الجامعة مسؤولية عظيمة تكمن في اجراء البحوث والدراسات لحل المعضلات التي يواجهها مجتمعنا ومنها أسباب " طغيان ثقافة الكراهية وتراجع ثقافة المحبة" ..

    كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ، تلك مهمتنا جميعا ومهمتنا بدون شك مقدسة لأنها تعزز وجودنا الانساني وتسمو بنا الى ان نكون امة لها مكانتها تحت الشمس فلقد كرم الله الانسان وخلقه في أحسن تقويم فلماذا يكره ؟ ولماذا يظلم ؟ ولماذا يستبد ؟ ولماذا يفرق ؟ ولمصلحة من ؟
    * هذه المقالة اسهامة مني في حملة اشاعة ثقافة المحبة وقد وصلتني تحية بأعتباري من الكتاب المشاركين في هذه الحملة وهذا الملف وعبر الموقع "الاديبات " .

    ***************************************
    .................وصلتني نسخة من الشكر والتقدير التالي من السيدة اسماء محمد مصطفى : " أتقدم بالتحية والشكر والتقدير الى الكتاب الأفاضل الذين استجابوا لدعوتنا الى حملة ثقافة المحبة ونبذ الكراهية ، وبعثوا الينا مقالاتهم الجميلة التي تنهل من نبع المحبة الصافي ، لتكون شموعاً مضيئة في ملف هادف الى إشاعة ثقافة المحبة الخالصة في كل تعاملات الإنسان .

    وهم كلّ من الكتاب الأكارم :

    ـ علي حسين عبيد

    ـ أ .د . إبراهيم العلاف

    ـ غادة بطي

    ـ صباح محسن كاظم

    ـ صادق الصافي

    ـ لطيف عبد سالم العكيلي

    ـ صالح الشيباني

    ـ أيمن كامل جواد

    ـ كما أشكر موقع الاديبات لتعاونه معنا في نشر موضوعات الحملة ، بما يصب في أهدافها النبيلة من أجل عراق أجمل وإنسانية فضلى .

    ـ وأشكر الأخ أشرف الامير الذي صمم صور الحملة .

    ـــــــــــــــــــــــ

    رابط مقال الدعوة الى الاشتراك بالحملة :

    حملة ثقافة المحبة ونبذ الكراهية ..

    اجعلوا عروش المحبة مزدحمة بكم

    على الرابط :

    http://www.aladebat.org
    .................................................................................

     

    الواقع الاقتصادي في السعودية .. جديد مركز الدراسات الاقليمية

    السيمينار الاربعائي في مركز الدراسات الاقليمية
    ...............................كتب الدكتور زياد عبد الوهاب النعيمي
    الواقع الاقتصادي في السعودية .. جديد مركز الدراسات الاقليمية
    2013-01-30 16:01:50
    ضمن منهج المركز الاسبوعي في عقد الحلقات النقاشية كل اربعاء ..فقد ناقش المركز اليوم موضوع الواقع الاقتصادي في المملكة العربية السعودية للباحث التدريسي ميثاق خير الله جلود ..
    واشار السيد ميثاق في البداية الى التاكيد على ان المملكة العربية السعودية تعد من اكبر دول المنطقة مساحة ويبلغ عدد سكانها وفق احصائية 2010 نحو 27 مليون نسمة وهي تملك ربع احتياطي النفط في العالم ويعتمد اقتصادها بصورة رئيسية على النفط وتسيطر الحكومة على الانشطة الاقتصادية الرئيسية الا انها سمحت في بدايات العقد المنصرم للقطاع الخاص والمستثمرين الاجانب المشاركة في عدة قطاعات كجزء من خطتها الرامية الى جذب الاستثمارات الاجنبية وتنويع الاقتصاد ..وانضمت المملكة الى منظمة التجارة العالمية عام 2005 بعد مفاوضات عديدة
    واشار الباحث الى ان البحث تم تقسيمه الى اربعة محاور هي:
    النفط والغاز في المملكة العربية السعودي
    واقع الزراعة في المملكة
    واقع الصناعة في المملكة
    والوضع المالي في المملكة
    ومن الناحية النفطية فان السعودية تستاثر ب 57 بالمائة من احتياطي النفط العالمي، اما من الناحية الزراعية فقد اكد الباحث ان السعودية بدأت بزيادة رقعة الاراضي المرزوعة بنسبة 2 بالمائة سنويا وتاتي بعد مصر عربيا في في انتاج الحبوب ..
    ومن الناحية الصناعية، فقد بيًن الباحث ان الاحصائيات اثبتت تقدم المملكة العربية السعودية عربيا في عدة صناعات اهمها صناعة مواد البناء ..
    ومن الناحية المالية فقد اشار جلود الى ان النظام المصرفي السعودي يعد احد اكثر الانظمة سلامة وكفاءة في المنطقة وقد حققت نجاحات مهمة فقد ارتفع صافي الارباح السنوية للملكة الى 5 بالمائة عام 2010
    وختم الباحث بالقول يعد الاقتصاد السعودي اقوى اقتصاد عربي وانه من الممكن ان تشهد المملكة في المستقبل المنظور اكتفاءا ذاتيا من الحنطة والشعير وخصوصا بعد التقنيات المتطورة للرش ومن المرجح ان تكون المملكة المصدر الاول للتمور في العالم لمساحتها الكبيرة وغرس النخيل بكميات كبيرة.
    * نقلا عن : موقع مركز الدراسات الاقليمية

    الدكتور هاشم الملاح في ضيافتي

    الدكتور هاشم الملاح في ضيافتي 
    ........................................
    زارني اليوم الاربعاء 30-1-2013 في مكتبي بمركز الدراسات الاقليمية -جامعة الموصل الاخ والزميل الاستاذ الدكتور هاشم يحي الملاح المؤرخ المعروف والاستاذ المتمرس في كلية الاداب وتم التداول بشأن المؤتمر الذي ينظمه المركز حول التحولات السياسية والاقتصادية في البلدان العربية وانعكاساتها الاقليمية والدولية " وازمة المشروعية وعلاقتها بتلك التحولات ..اهلا بالضيف الكريم وقد التقطت الصورة المرفقة بهذه المناسبة ...........ا.د.ابراهيم خليل العلاف

    الثلاثاء، 29 يناير 2013

    مجتمع ريف الموصل ...............كتاب الاستاذ بلاوي فتحي حمودي الحمدوني

    مجتمع ريف الموصل ...............كتاب الاستاذ بلاوي فتحي حمودي الحمدوني
    كتاب رائع بكل المقاييس .. يبحث في قيم وعادات وحياة الريف الموصلي ، ويوثق للحياة الاجتماعية العشائرية الاصيلة ..منذ 40 عاما حدثنا استاذنا عالم الاجتماع الكبير الدكتور  حاتم عبد الصاحب الكعبي عن المجتمع الريفي وعن عراقته وعن العلاقات الاجتماعية الاولية حيث يعرف الجميع بعضهم بعضا ..كم نحن بحاجة الى دراسات عن المجتمع الريفي العراقي الذي يرفد المجتمع الحضري بما يحتاجه من مواد غذائية ومن كوادر بشرية ..ركز المؤلف على ناحية بادوش -الحميدات ووقف عند الاسرة -المراة -العادات -القيم -الخرافات -العاب الاطفال -المجالس - ...........بوركت جهود المؤلف وكتابه جدير بالقراءة ......................ا.د.ابراهيم خليل العلاف

    مقام الشيخ ابو سعيد الشهير بالشيخ احمد الخرازي

    مقام الشيخ ابو سعيد الشهير بالشيخ احمد الخرازي
    مقام الشيخ ابو سعيد الشهير بالشيخ احمد الخرازي رضي الله عنه : يقع على التل الذي عليه قرية القاضية في الطرف الجنوبي منه والمقام عبارة عن مصلى صغير وغرفة فيها قبر وليس فيها كتابة.كان رجلا فقيرا وصالحا كما كان فيلسوفا ومن اقواله الشهيرة :"ان الفقير لايحب الفقير " وقد قال مرة :"من ظن أنه يصل بغير بذل المجهود فهو متمني، ومن ظن أنه يصل ببذل المجهود فهو متعني " ..ذكره المؤرخ العمري محمد امين في كتابه :" منهل الاولياء ومشرب الاصفياء من سادات الموصل الحدباء" والذي حققه الاستاذ سعيد الديوه جي . *شكرا للصديق زياد الصميدعي على الصورة الجميلة ........................................ابراهيم العلاف

    مصطفى الصابونجي والوطنية الاقتصادية


    مصطفى الصابونجي والوطنية الاقتصادية *
    ا.د. ابراهيم خليل العلاف
    استاذ التاريخ الحديث –جامعة الموصل
    أقتبس مصطلح الوطنية الاقتصادية من الباحث روجر أوين استاذ التاريخ العربي الحديث في كلية سانت انطوني باكسفورد ، فلقد استخدم هذا المصطلح عند
    حديثه عن الاقتصاد الوطني المصري المعروف (( طلعت حرب )) مؤسس بنك مصر ، والمشاريع الاقتصادية الرائدة والذي عد نضاله الاقتصادي مكملاً للنضال السياسي الذي قاده سعد زغلول ورفاقه . ومصطفى الصابونجي قـدم للموصل ما قدمه طلعت حرب للقاهرة وعبد الحميد شومان للاردن وفلسطين . والوطنيون الاقتصاديون هؤلاء اعتنقوا مجموعة معينة من الافكار عن الاقتصاد الوطني ، وقد اتاحت هذه الافكار وتطبيقاتها في مجال استثمار رؤوس الاموال في مشاريع نافعة للبلد ، قوة دافعة للكفاح الوطني ضد المحتلين الانكليز واعوانهم ، والسعي من اجل الاستقلال .
    ولد مصطفى الصابونجي سنة 1888 في الموصل ، وهو ابن محمد باشا الصابونجي 1844- 1916 من عشيرة الخوالد ومن وجهاء الموصل الذين برزوا في ميدان التجارة والادارة والسياسة ، ومن ذلك دوره في تأسيس اول غرفة تجارية في العراق ، هي غرفة تجارة الموصل 1884 كما ارتبــط بالحركة العربية القومية التي ناوأت العثمانيين سراً . كما كان عضواً في مجلس ادارة ولاية الموصل بين 1895 و 1911 . ولمصطفى الصابونجي فضل ادخال الكهرباء الى الموصل لاول مرة وحدث ذلك سنة 1921 حينما اشترى بعض المولدات من الجيش البريطاني ونصب الاعمدة ومد الاسلاك التي انارت بعض الشوارع والبيوت وتعاقد مع البلدية . وقد عثرنا على وثائق تشير الى انه قدم في 8 أيلول 1921 طلباً الى رئيس بلدية الموصل قال فيه انه يريد نصب مولدات (( لاجل استحصال قوة الكتريكية في مقابل ماكنتنا المؤسسة في محلة الشيخ عمر )) واضاف انه يفعل ذلك لان الكهرباء ((من اسباب العمران والخدمة العمومية )). وقد وافقت البلدية ان تعطي (( مصابيح مجاناً الى تنوير الازقة وذلك بالمائة خمسة بالنسبة الى القوة التي يوزعها )) 0 وفي مجال التعليم ، كان له دور مهم في انشاء المدارس ومنها مدرسته الابتدائية (( مدرسة الصابونجي ))0 كما ارسل عدداً من شباب الموصل الى القاهرة سنة 1943 للدراسة في جامعة الازهر على نفقته . وقد حصل طلبة البعثة على شهادة العالمية وعادوا الى الموصل ليبرزوا في ميدان الوعظ والتدريس ومن هؤلاء الشيخ محمد محمود الصواف و الاستاذ محمد علي العدواني . وإتجه الصابونجي نحو الصحة ، عندما علم بان المستشفى الملكي قد ضاق واصبح لا يستوعب من المرضى الا 250 مريضاً ، وكثرت طلبات رئاسة الصحه بتوسيعه ، ولكن وزارة الصحة عجزت عن ذلك فتقدم مصطفى الصابونجي سنة 1949 بطلب توسيعه وانشاء ردهة على حسابه الخاص كما ورد في وثيقة محفوظة في ملفات محافظة نينوى وفي 9 شباط 1951 تم افتتاح الردهة ويبدو أن عمله شجع وزارة الصحة فانشأت سنة 1954 ردهتين للامراض الباطنية ولا تزال الردهه التي بناها الصابونجي في المستشفى الجمهوري الزهراوي حالياً تحمل اسمه .
    إمتلك الصابونجي ثقافة متطورة ، وكان هاجسه خدمة مدينته ووطنه وكان لسفره الدائم واطلاعه على ما يجري في الدول المتقدمة اثر في اتجاهه نحو بناء صناعة وطنية فانشأ سنة 1928 معملاً باسم ( منتوجات معمل الصابونجي الوطنية ) وكان مخصصاً لانتاج المنسوجات والملابس الرجالية والنسائية . وفي سنة 1929 استورد معملاً لتقطير العطور واطلق على بعض عطوره اسماء عديدة منها ( عطر ياسمين ) واسس معملاً لانتاج السكائر من التبوغ العراقية وحملت سكائره اسماء منها سكائر عروسة ، سكائر فاطمة رشدي .
    وقد نظم كاتبه ومحاسبه الشاعر المعروف (( بطرس أدمو )) قصائد في التغني بسكائر الصابونجي . وكان للصابونجي معمل للبسكويت وآخر للخزف الصيني وثالث للتريكو واسس معملاً لصداري طالبات وطلاب المدارس ، وانشأ محلجاً للاقطان ومعملاً لطحن الحبوب وآخر للدباغة وحين شعر بحاجة العراق الى مشروع صناعي لانتاج الزيوت النباتية التي كان يستوردها العراق وتستنزف اثمانها ثروات البلاد اتفق مع محمد حديد وجعفر ابو التمن وكامل الخضيري وآخرين علي انشاء شركة الزيوت النباتية العراقية المحدودة التي باشرت اعمالها سنة 1939 وكانت من المشاريع الرائدة التي تعرف اليوم بالمشاريع المختلطة ، حيث كان للمصرف الصناعي حصة في رأسمالها . وضع الصابونجي لنفسه اهدافاً وطنية اقتصادية سعى الى تحقيقها من خلال اقامة صناعة حديثة وتحسين انتاجها وحمايتها من منافسة المنتوجات الاجنبية ، وقد دعا الحكومة الى تشجيع الصناعة الوطنية ومنحها الاعفاءات والتسهيلات اللازمة وشجع الاهالي على الاستثمار في مشاريعه ورفع شعارات منها (( اخدموا انفسكم وبلادكم ، واحفظوا دراهمكم بشرائكم منتوجاتكم الوطنية )) ((ولاحياة لبلاد تذهب دراهمها للخارج ولا تعود )) 0 لقد اسهم مصطفى الصابونجي في النشاطات السياسية في الموصل ويشير تلميذي الذي اشرفت عليه الدكتور عبد الفتاح على يحيى في رسالته للماجستير الموسومة (( الحياة الحزبية في الموصل 1926- 1958 )) الى ان جمعية العلم السرية المؤسسة في الموصل سنة 1914 كانت تدعو الصابونجي الى حضور اجتماعات هيئتها الادارية للاخذ ببعض ارائه في المسائل الوطنية .
    وبعد تشكيل الحكومة العربية في دمشق سنة 1918 تحرك الوطنيون في الموصل من اجل تشكيل حزب قومي عربي يناضل ضد المحتلين الانكليز وكان من هؤلاء سعيد الحاج ثابت وداؤد الجلبي ومصطفى الصابونجي . وبعد تشكيل الدولة العراقية اختير ليكون عضواً في لجنة انتخابات المجلس التأسيسي لمكانته ولقربه من القيادات الوطنية من جهة ولنفوذه الكبير لدى الحكومة . كما كان للصابونجي نشاطات كثيرة على الاصعدة العمرانية والانسانية فدعمه للعوائل المتعففة وتقديمه المساعدات الماليه للطلبة وتبرعاته السخيه لتعمير المساجد والمراقد والجوامع واسهامه في بناء مقر لجمعية الشبان المسلمين ، واقامته لمنائر الجامع الكبير ، كل هذه الاعمال ظاهرة للعيان وابناء الموصل لازالوا يتذكرون جهود هذا الرجل ويضربون المثل بها ويتمنون ان يحذوا اغنياء الموصل اليوم حذوه وقد ظل الصابونجي رحمه الله حتى وفاته يوم 17 آب سنة 1954 مخلصاً لوطنه ساعياً من اجل تقدمه ونهضته .
    ** نشرت في جريدة الاتحاد ( البغدادية ) 24 شباط 1998.كما نشرت في كتابي "شخصيات موصلية " مكتبة الجيل العربي –الموصل 2007

    جريدة التيار الديموقراطي ..العددان 34و35

    جريدة التيار الديموقراطي ..العددان 34و35
    ................................................
    وصلني اليوم عددان  من جريدة"  التيار الديموقراطي" ، وهي جريدة اسبوعية تصدر كل يوم اثنين عن التيار الديموقراطي العراقي . رئيس التحرير الاستاذ كامل مدحت ومدير التحرير  الاستاذ حسب الله يحيى والمشرف العام  الدكتور عبد المنعم الاعسم .العدد 34 والعدد 35 وهما يحفلان بالعديد من مقالات الرأي ، والاخبار،  والابواب الثابتة نقرأ للدكتور عامر حسن فياض مقال بعنوان : "عجائب وغرائب لكنها حقائق "يقول فيها :"ان العراق بعد الاحتلال شهد عدة انتخابات دون وجود احصاء سكاني ، ودون وجود قانون انتخابات ، ودون وجود قانون احزاب " .وهناك مقالات واعمدة تتحدث عن ازمة الاحتجاجات ، واللعب  بالورقة الطائفية و"نظرية المكونات ..لغم طائفي " ، و"سياسيون لكن تجار "و"المصالحة والعدالة " ، و"التطرف والاصولية والعنف ، "و"قراءة في دور ومكانة العشائر " ، " نواب الامتيازات " و"القوانين ..متى تحكم ؟ " و"بين الحلول والعقد والترقب السقيم " و"الاعلام المغيب " "و"تحالف العدالة والديموقراطي العراقي يعلن نفسه "و"تزامن الضرورات لحل الازمات " و"الاقتصاد العراقي وحبائل الاقتصاد العالمي " و"التجاوز على الملكية العامة " و"مفاتيح اصلاح المناهج الدراسية " و"مرضى السلطة والناس " و"العملية السياسية ..كابوس على الشعب " و"المتقاعد اين حقوقه ؟ " و"تجارب عالمية في مواجهة الطائفية " و"الفن ومتاعبه " و"الحاضر الثقافي العراقي " ...كتاب ومثقفون عراقيون مرموقون أسهموا في تحرير الجريدة،  ومعالجات ذات طابع علمي يأخذ تجارب الاخرين بنظر الاعتبار ...رؤى وطنية للازمات والمشاكل التي يواجهها العراق ..جريدة التيار الديموقراطي تعد -بحق -اضافة نوعية في تاريخ الحركة الصحفية العراقية المعاصرة ...........ابراهيم العلاف

    اسهامات الدكتور عبد الواحد لؤلؤة في الحركة الثقافية العربية المعاصرة

    اسهامات الدكتور عبد الواحد لؤلؤة في الحركة الثقافية العربية المعاصرة

    ا.د. ابراهيم خليل العلاف
    استاذ التاريخ الحديث -جامعة الموصل
    منذ ان كنا طلابنا في كلية التربية بجامعة بغداد اوائل الستينات من القرن الماضي ، ونحن نسمع ونقرا عن أديب ومترجم واستاذ جامعي موصلي اسمه الدكتور عبد الواحد لؤلؤة ..وقد ازدادت معرفتنا به بعد ان قرانا كتابه الرائد : (( الارض اليباب : الشاعر والقصيدة )) . وكانت قصيدة (تي اس ايليوت) (الارض اليـــباب) أو( الارض الخراب) قد سلبت لبنا وعمقت احساسنا بقيمة الحياة والحب والانسانية .. وفي احدى لقاءاته الصحفية قال الدكتور لؤلؤة ان من ترجم القصيدة على انها (الارض الخراب) لا يعرف هذه القصيدة ، فالارض الخراب تعنى الارض التي خربت وانتهت فيها الحياة ، أما الارض اليباب فتفيد الارض التي انقطع عنها الماء فما عادت تنبت زرعا ، ولكن عودة المياه يعيد الحياة فيها ( وجعلنا من الماء كل شيء حي ) وهذا هو سياق القصيدة وموضوعها الرئيس .
    كان للدكتور لؤلؤة اراء صائبة في قضايا ادبية وفكرية خلافية كثيرة ، وكنا كلما قرأنا له شيئا ، كبرت في اعيننا قيمته خاصة وانه كان يضيف كل عام كتابا جديدا او ترجمة لكتاب جديد ..
    صديقنا الاستاذ الصحفي اللامع حميد المطبعي ، اطال الله عمره ومتعه بالصحة والعافية افرد للدكتور عبد الواحد لؤلؤة جانبا من صفحات موسوعته ( موسوعة اعلام العراق في القرن العشرين) ، فقال عن لؤلؤة انه ناقد ، كاتب ، مترجم .. يجيد اللغات الانكليزية والفرنسية والاسبانية والالمانية .. ولد في مدينة الموصل سنة 1931 وهو عبد الواحد مجيد محمد لؤلؤة . اكمل دراساته الابتدائية والمتوسطة والثانوية في الموصل وسافر الى بغداد ليلتحق بدار المعلمين العالية ( كلية التربية فيما بعد ) وقد اختار قسم اللغة الانكليزية وفي سنة 1952 حصل على الليسانس بدرجة شرف باللغة الانكليزية ، وقد ارسل في بعثة
    علمية الى الولايات المتحدة الامريكية فنال الماجستير من جامعة هارفرد سنة 1957
    والدكتوراه في الادب الانكليزي من جامعة ويسترن رزرف سنة 1962 .
    عاد الى العراق فعين مدرسا بكلية الاداب بجامعة بغداد ثم في كلية اللغات بجامعة بغداد وكذلك ، وقد انحصر تدريسه في الجامعة بين سنتي 1957 و1977 وبعدها احال نفسه على التقاعد بعد خدمة جاوزت ال( 25) سنة . وقد سافر الى الاردن ليعمل استاذا في الادب الانكليزي بكلية الاداب جامعة اليرموك منذ سنة 1983 وبعد ان انتهى عقده مع هذه الجامعة انتقل الى جامعة فيلادليفيا بعمان وهي جامعة اهلية ولانعرف عند كتابتنا لهذه السطور اين يعمل الان ولكننا نعرف ان رصيده من الكتب التي الفها قد تجاوز ال(45) كتابا وكلها في النقد والادب والترجمة . ومن كتبه المؤلفة (البحث عن معنى) ، و(النفخ في الرماد) . اما كتبه المترجمة فكثيرة منها ( موسوعة المصطلح النقدي) وتقع في 44 جزءا ومن المسرحيات التي ترجمها ، مسرحية تيمون آردن ، وترجم من العربية الى الانكليزية اربعة كتب من الادب العراقي المعاصر .
    تحدث الاستاذ شكيب كاظم سعودي عن الدكتور عبد الواحد لؤلؤة في مقال نشره في جريدة العراق(البغدادية) بعددها الصادريوم 29 ايلول سنة 2001 فقال بأن الدكتور لؤلؤة لم يهتم بالشعر الغربي ونقله الى اللغة العربية وانما اهتم بالشعر العربي الحديث فعلى سبيل المثال تضمن كتابه ( البحث عن معنى) دراسة نقدية بعنوان: ( البطولة والتشرد عند احمد الصافي النجفي) وتناول في هذه الدراسة حياة هذا الشاعر وشعره المبثوث في عشرة من الدواوين الشعرية المنشورة له ولم يكتف بذلك بل سافر الى دمشق وعقد جلسات طويلة مع الشاعر عندما كان هناك خلال شهر آب سنة 1965 ، وقد ظل الشاعر النجفي يتحدث طوال اربع ساعات حديثا عن الذات والشعر والغربة والموت والخلود ولؤلؤة يستمع الى كل شاردة وواردة تصدر من فيه ، مزهوا بشهادة الشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري عن النجفي امام عدد من الحاضرين ((هذا يجول في ميادين لايجرؤ احدنا ان يجول فيـها )) .
    في حوار أجراه سلام نوري مع الدكتور عبد الواحد لؤلؤة ونشر بجريدة العراق يوم 25 كانون الثاني 2001 قال في قضية قراءة الخطاب الادبي بوصفه موضوعا للبحث : ((ارى الاقتراب من النص الادبي )) . واضاف : ((ان فرض قالب في النقد على النص اشبه بوضع العربة امام الحصان ، ومثل ذلك يقرر الناقد مسبقا انه سيصطنع المقترب التاريخي او الجمالي او النفسي او البنيوي او التفكيكي في تناول النص الادبي ، فاول ناقد في تاريخ الحضارة هو ارسطو الذي يتناول (الدراما) والمأساة بخاصة في كتابه المعروف باسم ( فن الشـعر ) ثم يضع ارسطو قوالب نقدية مسبقة في تناول فنون الشعر بل انه تناول المعروف في تلك الفنون في عصره وما سبق .. ومن تلك الامثلة استخراج ارسطو قواعده النقدية واهمها فكرة الوحدات الثلاث في الدراما وهي ان الدراما يحسن ان تتوفر فيها وحدة الزمن ووحدة مكان الفعل ووحدة الفعل الذي قاد الى الماساة وهذه الوحدات اصبحت قاعدة في النقد الاوربي الحديث . وقد حدث مثل هذا في تراثنا العربي فالخليل بن احمد الفراهيدي تناول المعروف من الشعر واستخلص منه قاعدة عروضية .. وعبثا يحاول اليوم بعض نقادنا عندما لايرجعون الى النصوص بل يريدون تطويع الخطاب النقدي الى مذاهب غريبة عن واقعنا .. وعن تراثنا .
    كان الدكتور عبد الواحد لؤلؤة يؤكد بان الترجمة أمانة وقد اجرت معه جريدة الثورة (البغدادية) حوارا لمناسبة حضوره مهرجان المربد في بغداد سنة 2002 ونشر في العدد الصادر يوم 1 آذار 2002 قال فيه ان المترجم ينبغي ان يكون امينا في نقل النص كما ان على المترجم ان يتسلح بأدوات عديدة منها معرفته الدقيقة بلغته اولا وباللغة التي ينقل عنها ، ولايكفي في ذلك استخدام القاموس ، فكم من كلمة يورد القاموس لها معنى لكنها ترد بمعنى آخر في سياق النص .. وبشأن اشكالية ترجمة الشعر قال الدكتور لؤلؤة : ((ليس من السهل ترجمة الشعر ، لان ذلك يتطلب حسا مرهفا بالمفردة والمهم نقل مناخ القصيدة )). وحول تباين الرؤى في الترجمة مع تعاقب الاجيال قال لمحمد اسماعيل الذي أجرى معه حوارا نشره في جريدة الجمهورية ( البغدادية) يوم 31 من كانون الثاني 2003 ((قارن ترجمة خليل مطران في عشرينات القرن الماضي بترجمة استاذي المرحوم جبرا ابراهيم جبرا ، وأحسب انه لو امتد به العمر واعاد ترجمة عطيل لشكسبير لكان لترجمته نكهة اخرى تتغير بتغير الاوضاع والازمان والاذواق ، وينعكس ذلك على اسلوب الترجمة لذا كان من الضروري إعادة ترجمة الشوامخ مرة كل جيل من الزمان)) .
    في سنة 2010 حصل الاستاذ الدكتور عبد الواحد لؤلوة على جائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية في الترجمة تقديرا لجهوده في هذا الميدان فكما هو معروف فأنه ترجم والف اكثر من 50 كتابا وهو ذو شهرة عالمية واخر انتاجه كتاب بعنوان :" دور العرب في تطور الشعر الاوربي " وله اراء جديدة بشأن الشعر وتطوره سواء في الشرق او الغرب ومن اراءه التي نشرت في موقع(  البوابة )  الالكتروني  قوله : "لقد كان للعرب، في العصور  الوسطى، دور في التطوّر الحضاريّ- الثقافيّ على المستويات العلمية والعمرانية: في الطبّ والكِحالة، في الكيمياء والرياضيات؛ في الملاحة وتخطيط المدن؛ في فنون البناء والزخرفة... في السرديّات التاريخية وفنون الحكاية... ولكن، هل كان لهم دور في تطوّر الشعر، والشعر ديوان العرب؟! .
     وللاجابة على هذا السؤال قال : "مثل جميع شعوب العالم، قديمها وحديثها، عرف المشرق العربي صنوفاً من الشعر، بدءاً من ملحمة گلگامش، وتوقّفاً عند الشعر العربي في العصر الجاهلي، ووصولاً إلى ما تطوّر منه عبر العصور. كما عرف الإغريق الشعر، الذي حدّده أرسطو بصنوف ثلاثة: هي الملحمي والتمثيلي والغنائي. وقد ورثت شعوب أورُپا عن الإغريق واللاتين صنوف هذا الشعر، مروراً بشعر اللغات التي تفرّعت عن اللاتينية. وفي العصور الأورُبية  الوسطى، بدءاً من القرن الرابع حتى مشارف عصر الانبعاث في القرن الثاني عشر، كانت الكنيسة الكاثوليكية هي المُسيطرة على الفكر الأورُبي ، ورشح عنه الشعر الذي ما كان له أن يخرج عن حدود التفكير الكاثوليكي الكنسي، الذي لم يكن للشعر الغنائي فيه من نصيب، إلا ما كان من تسبيح وتعبير عن محبّة المسيح ومريم العذراء.".
    وفي أواسط القرن الثاني عشر، ظهر في الزاوية الجنوبية الغربية من أورُپا نوع من الشعر الغنائي بلغة عامّيّة، بعيدة عن اللاتينية، وفي موضوعات تحتفي بالحب الدنيوي، الشخصي، غير الكنسي؛ يقدّس المرأة، ويشير إلى أن الرجل إذا أحبّ، ارتفع منزلةً في عيون الآخرين
     ومما قاله  الدكتور لؤلؤة كذلك : "كانت تلك المنطقة الجغرافية، التي تقع في جنوب غرب فرنسا و شمال غرب إسبانيا في الخارطة الحديثة، هي إقليم ‹الباسك› أو ما يدعوه أهل الأندلس بلاد ‹ الباشكنس ›.." ومما يذكر انه لم يكن ذلك الشعر الجديد بلغة ‹پْروﭬـنْسْ› أي الإقليم من الإمپراطورية الرومية المقدسة، ليرضي الكنيسة، التي حسبته مُروقاً، كما وصفت الإقليم جميعه بالوثنية. لكن هذا الشعر الجديد ازدهر وتطوّر وانتشر إلى أصقاع أورُپية أخرى، حتى قضت عليه وعلى حضارة ‹پْروﭬـنْسْ› "الوثنية" حملة صليبيّة قادها الپاپا "إنوسنْت الثالث" الذي جاء من پاريس يحمل لقبه "البريء"، وذلك عام 1209، بما يعرف باسم " الحملة الألبيجية".
     لقد كان "كان إقليم ‹پْروﭬـنْسْ›، أو بلاد ‹الباشكنس›، على اتصال بالأندلس الإسلامية، التي ازدهر فيها شعر الموشح والزجل، بدءاً من نهايات القرن التاسع، بما فيه من كلام الحب والهيام، مرصوفاً بالقوافي والصور الفنية الدنيوية التي ظهرت أوّل مرة في شعر هؤلاء ‹التروبادور›، أي الشعراء الجوّالين، بلغة غير لاتينية وموضوعات غير كنسية.

     ويتساءل الدكتور لؤلؤة قائلا : "ترى، هل كان للشعر العربي الأندلسي، والموشَّح والزَّجل منه بخاصة، من تأثير في نشوء هذا الشعر الغنائي الأورُپي الجديد، الذي انتشر عبر أورُپا، بدءاً من شعر ‹دانْته› و مَن تبعه من أصحاب "الأسلوب الحلو الجديد" ولغات أورُپية تفرّعت عن اللاتينية؟".
    ومع إن الدكتور لؤلؤة يشيد بما قدمه المترجمون العرب ومنهم العراقيون من جهود في مجال رفد حركة الترجمة ورفد الساحة الثقافية العربية بالعديد من النتاجات الادبية والفكرية الا انه يعيب عليهم تأخرهم في البدء بالترجمة ، ويقول ان الترجمة عن اللغات الحية تتاخر عندنا كثيرا الى حد ان بعض الموجات النقدية نشأت ونمت وازدهرت ثم ذوت ، حتى اذا ماتت واعلنت نهايتها جاء المترجمون ليشرعوا في الترجمة .. ولم تعد مسالة التأخر في الترجمة وقلة ما يترجم من اللغات الحية بغائبة عن احد ، فلقد اكدت التقارير التي تصدرها الهيئات الاكاديمية العالمية ان ما يترجم في كل البلدان العربية في سنة واحدة لايصل الى ما يترجمه بلد اوربي صغير وتلك بحق واحدة من المشاكل التي تعاني منها حركة الثقافة العربية المعاصرة .

    الفكر السياسي العربي المعاصر وتطوره في منظار الدكتور احمد محمد الاصبحي

     الفكر السياسي العربي المعاصر وتطوره في منظار الدكتور احمد محمد الاصبحي
    ا.د.إبراهيم خليل العلاف
    استاذ التاريخ الحديث-جامعة الموصل
    احمد محمد الاصبحي، سياسي من الجمهورية العربية اليمنية. ولد سنة 1947 وشغل مناصب عديدة منها عضوية المجلس الاستشاري. كما عين وزيرا للصحة وللتربية والتعليم وللخارجية. وقد سبق له أن عمل رئيساً لجامعة صنعاء وهو أمين سر اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام. له مؤلفات عديدة منها (أوراق في المشروع العربي) و (إطلالة على البحر الأحمر والصراع اليمني – الأرتيري)، و (اليمن وتجديد الدور التاريخي) و (تطور الفكر السياسي في اليمن).
    كتابه الذي نقدمه للقارئ، يمزج فيه بين دراساته النظرية وتجاربه في الحقل السياسي ومن هنا تأتي أهميته، فالرجل يعد من قادة العمل القومي العربي كما انه شارك في عملية صنع القرار السياسي في بلاده. وقد قدم الاصبحي قراءة تحليلية ونقدية شاملة ومتكافئة ليس للفكر السياسي واتجاهاته وحسب، بل والى رواده كذلك، والكتاب جزء من مشروع كبير بدأ بتنفيذه الاصبحي ويستهدف جرد تطور الفكر السياسي العربي والإسلامي والغربي على حد سواء..
    يتألف الكتاب من جزئين مندمجين ببعضهما البعض ويقعان في قرابة 1200 صفحة من القطع الكبير يتناول الجزء الأول الفكر السياسي ورواده وإشكالاته. أما الجزء الثاني فيقف عند (الفكر السياسي العربي الحديث والمعاصر).
    والذي يهمنا هو الجزء المتعلق بالفكر السياسي العربي الحديث والمعاصر ويشكل هذا الجزء الباب الرابع من مشروع الاصبحي المشار إليه آنفاً ويتألف هذا الباب من ثلاثة فصول هي على التوالي: الحركات الإسلامية السلفية ورواد الفكر السياسي العربي الحديث والمعاصر ومشروع النهوض القومي. ففي الفصل المتعلق بالحركات الإسلامية السلفية يقف عند الوهابية والشوكانية والسنوسية والمهدية، ومع عرض لسيرة وفكر اثنين من رواد هذه الحركات وهما (رفاعة رافع الطهطاوي) و (خير الدين التونسي).
    أما الفصل الثاني فيتناول فكر جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده ومحمد رشيد رضا وعبد الرحمن الكواكبي وعبد الحميد بن باريس وشبكي شميل وأديب اسحق وساطع ألحصري وحسن ألبنا وقسطنطين زريق. وفي الفصل الثالث، نجد الاصبحي يلاحق مشروعين مهمين من مشاريع النهوض القومي أولاهما مشروع الثورة العربية الكبرى والشريف الحسين بن علي, وثانيهما مشروع جمال عبد الناصر..
    يتوسع الاصبحي في إشكالية مهمة من الإشكاليات التي تعترض الفكر السياسي العربي المعاصر وهي (مسألة العلاقة بين (الدولة) و (الأمة)، ونراه يقول بأن هذه الإشكالية قديمة ترجع إلى الفترة التي تحولت فيها الخلافة من خلافة شورية إلى خلافة وراثية أساسها التغلب والعصبية، وقد ظلت هذه الإشكالية قائمة في العهود اللاحقة.
    ومع نهاية القرن الرابع الهجري (العاشر الميلادي) عندما أغلق باب الاجتهاد عند قطاعات معينة من المسلمين تعرض الفقه السياسي لشئ من الجمود وذهب يقارب بين كيفية الحكم ونظمه وبين الحاكم من يكون؟
    ومن أي قبيلة أو فصيل أو طائفة أو مجلة.. وأهدرت جهود وطاقات فكرية هائلة خاصة عندما قامت المجادلات الحامية التي غذت الصراعات بدل ان تنصرف لتطوير الأمة في شأنها السياسي الذي كان ينبغي ان يركز فيه على فلسفة السلطة في اصولها وقواعدها، وتنظيماتها وآلياتها بشكل موضوعي، تجتمع عليه مختلف قوى الأمة في معيارية سياسية واضحة يمكن الحكم من خلالها على مدى صلاحية من يتولى القيادة على أساس الكفاءة والجدارة بمعيار الإسلام.
    لذلك كله لم تتمكن الدول من تحقيق الاندماج العضوي بالأمة ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل جرت عملية استئثار بالسلطة وكان على علماء الأمة ومفكريها عندئذ أن يتمسكوا بالمثل والمبادئ فحدثت الفجوة بين الفكر والسياسة وسرعان ماأخذ هذا الشرخ يزداد بمرور الوقت وهذا مانلاحظه اليوم من وجود التناقض الحاد بين السلطة من جهة والمثقفين من جهة أخرى. ولم يمنع التناقض من ظهور مثقفين ارتبطوا عضوياً بالسلطة وعبروا عن مواقفها وبرروا أعمالها وقد اطلق المرحوم الدكتور على الوردي، عالم الاجتماع العراقي المعروف على أولئك اسم (وعاظ السلاطين).
    لقد ابتدأت هذه الإشكالية تتبلور أيام الدولة العثمانية وما لبثت الدول التي تأسست بعد الحرب العالمية الأولى وخاصة في المشرق العربي ان توارثت هذه الإشكالية وبدلا من أن يبذل دعاة الفكر السياسي العربي جهودهم لحل هذه الإشكالية فأنهم وقعوا أسيري إشكاليات أخرى يتعلق معظمها بقيم الحرية وحقوق الإنسان وبدلا من أن يكرسوا أنفسهم لمعالجة حالة التناقض المصطنع بين السلطة والجمهور فأنهم فشلوا في جمع العرب حول مشروع نهوضي واحد أو صيغة اتحادية كالتي أقدم عليها الأوربيون فيما بعد. ومع أن الدكتور الاصبحي لم يركز على هذه الإشكاليات ومر بها مرور الكرام ونحا في كتابه منحى تقريري، إلا أن القارئ الحصين يستطيع ببساطة من خلال قراءته الكتاب بإمعان أن يصل إلى النتيجة ذاتها التي اشرنا إليها وابرز مافيها أن الإنسان العربي لايزال مثقلا بهموم أمنه ومعيشته واختلال علاقات دوله ومجتمعاته ومنظماته وقصوره في تلبية متطلبات الحرية وحقوق الإنسان والتنمية المستديمة الفاعلة.

    فيضان نهر الخوصر في الموصل اليوم 29-1-2013




    فيضان نهر الخوصر-الموصل يوم 29-1-2013
    نهر الخوصر، نهر موسمي يعتمد على تساقط الامطار .. كثيرا ما يثأر لنفسه فأهل الموصل يستهزأون به في الايام العادية ، ويرونه نهرا شحيح المياه .. مع ان ثمة شلالات اقامها الموصليون عند دخوله مدينتهم وهي اليوم منطقة سياحية ..اليوم 29-1-2013 خُيب نهر الخوصر كل الظنون عندما فاض كما فاض قبل سنين وغدا نهرا عظيما بحق وحقيق كما يتضح من الصور التي التقطتها له في حي المثنى واصاب الموصليون بدهشة ..نهر الخوصر نهر اشوري وكان نهرا كبيرا غزير المياه وقد اهتم به الملك الاشوري سنحاريب فجلب له المياه من نهر الكومل وهو احد فروع نهر الخازر وانشا عليه سدودا لاتزال اثارها باقية ..انه نهر يمر بالقرب من دجلة ويصب فيه ويغطي النهر مساحة كبيرة تصل الى قرابة 1000 كم مربع وتقع عليه قرى زراعية كثيرة انه يقع في خاصرة دجلة ولهذا سمي بالخوصر .ا.د.ابراهيم خليل العلاف..

    جامع الحاج صديق رشان في حي المثنى بالموصل -العراق

    جامع  الحاج صديق  رشان في حي المثنى -الجانب الايس من مدينة الموصل يعد من اكبر جوامع  الموصل وياتي في المساحة بعد جامع الزهراء الذي بناه الصديق الحاج احمد عبد الله في حي الزهراء . وجامع صديق رشان جامع جميل من حيث الطراز المعماري المتميز ويقوم الصديق  الشيخ غانم محمود العيثان بمهمة الامامة والخطابة في هذا الجامع وثمة قاعة للمناسبات ملحقة بالجامع ....

    الاثنين، 28 يناير 2013

    نهر الخوصر في الموصل اليوم 29-1-2013




    فيضان نهر الخوصر-الموصل
    نهر الخوصر، نهر موسمي يعتمد على تساقط الامطار .. كثيرا ما يثأر لنفسه فأهل الموصل يستهزأون به في الايام العادية ، ويرونه نهرا شحيح المياه .. مع ان ثمة شلالات اقامها الموصليون عند دخوله مدينتهم وهي اليوم منطقة سياحية ..اليوم 29-1-2013 خُيب نهر الخوصر كل الظنون عندما فاض كما فاض قبل سنين وغدا نهرا عظيما بحق وحقيق كما يتضح من الصور التي التقطتها له في حي المثنى واصاب الموصليون بدهشة ..نهر الخوصر نهر اشوري وكان نهرا كبيرا غزير المياه وقد اهتم به الملك الاشوري سنحاريب فجلب له المياه من نهر الكومل وهو احد فروع نهر الخازر وانشا عليه سدودا لاتزال اثارها باقية ..انه نهر يمر بالقرب من دجلة ويصب فيه ويغطي النهر مساحة كبيرة تصل الى قرابة 1000 كم مربع وتقع عليه قرى زراعية كثيرة انه يقع في خاصرة دجلة ولهذا سمي بالخوصر .ا.د.ابراهيم خليل العلاف..

    ابراهيم عبد الهادي يهمس في اذن النقراشي باشا

    المجلات مصدرا للتاريخ
    ...................................مجلة المصور (القاهرية ) العدد 26 سبتمبر -ايلول 1947 وعلى الغلاف ابراهيم عبد الهادي يهمس في اذن النقراشي باشا ...............ترى ماذا يقول له ؟ اقرأوا التعليق وفيه يسأل ابراهيم عبد الهادي :ماذا ترى ستكون الخطوة التالية ؟ فيجيب النقراشي : نتجاهل انكلترا تجاهلا تاما الى ان يجد جديد !! ....................................................ابراهيم العلاف

    تحية للرجل المناضل الزاهد نيلسون مانديلا

    تحية للرجل المناضل الزاهد المتصالح مع نفسه وشعبه ومن ظلمه نيلسون مانديلا (مواليد 1918 ) الرئيس الاسبق لجمهورية جنوب افريقيا واحد المقاومين البارزين في القرن العشرين .....سجنه جلادوه 27 سنة فخرج ليقول لهم اذهبوا فأنتم الطلقاء ....................درس ما ابلغه من درس ...............................ابراهيم العلاف

    نجيب الريحاني 1889-1949 يرثي نفسه !!!!

    نجيب الريحاني يرثي نفسه !!!!!!
    ................................................
    نجيب الريحاني الممثل الكوميدي المصري من اصل عراقي موصلي 1889-1949 يرثي نفسه قبل ان يموت ب15 يوما ويقول في نعيه :"...مات الرجل الذي اشتكى منه طوب الارض ... مات الرجل الذي لايعرف الا الصراحة في زمن النفاق .. ولايعرف الا البحبوحة في زمن البخل ....مات الريحاني في 60 الف سلامة " !!!!!!!!!!!!!!...... ابراهيم العلاف

    دائرة البريد والبرق في الموصل

    دائرة البريد والبرق في الموصل 
    مقالي الذي سبق ان نشرته عن دائرة البريد والبرق في الموصل منذ 1869 في جريدة الحدباء (الموصلية ) العدد 1178 في 12-11-2001 ..........................ا.د.ابراهيم خليل العلاف

    معلمي وتلاميذ المدرسة العدنانية الابتدائية للبنين في مدينة الموصل1929

    معلمي وتلاميذ المدرسة العدنانية الابتدائية للبنين في مدينة الموصل1929
    معلمي وتلاميذ ( المدرسة العدنانية الابتدائية للبنين ) في مدينة الموصل ويتوسطهم المدير الاستاذ عبد العزيز اسماعيل ال خليل وهو يرتدي بدلته وسدارة الرأس وربطة العنق Bow tie . لاحظوا اناقة المدير والمعلمين وقيافة التلاميذ وانضباطهم ....قبل 80 عاما الصورة اخذت في يوم 2 تشرين الاول سنة 1929 والاستاذ عبد العزيز اسماعيل  صدقي خليل افندي توفي سنة 1946 
     هو والد المرحومين المعلمين  الاستاذين مكرم  عبد العزيز العمري وخالد  عبد العزيز العمري وهو خال حسان (المترجم ) ويشكر (الدكتور ) وعلي (المهندس ) اولاد محمود حسين  الشهواني ........................ا.د.ابراهيم خليل العلاف -الموصل في 28-1-2013

    تمثال الشاعر ابي تمام في الموصل


    تمثال الشاعر الكبير الحبيب بن أوس الطائي المكنى ب"أبي تمام " في وسط مدينة الموصل ..............قرب الكورنيش على نهر دجلة الخالد نفذه النحات الفنان المبدع الاستاذ نداء كاظم ......................................................................ابراهيم العلاف

    فيضان دجلة سنة 1963 في الموصل

    فيضان دجلة سنة 1963 في الموصل ...................صورة من الجانب الايسر من مدينة الموصل حيث وصلت مياه دجلة الى جامع نبي الله يونس عليه السلام ، وغمرت قصري الوجيه والتاجر الكبير محمد نجيب الجادر و الدكتور كريكور استارجيان الطبيب المعروف ..................................................................ابراهيم العلاف

    الزعيم عبد الكريم قاسم يستقبل الاستاذ جلال الطالباني 1959

    صورة تاريخية
    ..................................الزعيم عبد الكريم قاسم رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة في العراق 1958-1963 يستقبل وفد اتحاد طلبة كردستان العراق 1959 ...........ويظهر في الصورة الاستاذ  جلال  حسام الدين الطالباني أحد مؤسسي الاتحاد " الثاني من يسار الصورة" (رئيس جمهورية العراق الحالي ) ................................ابراهيم العلاف

    فرقة "ملا عثمان الموصلي"

    فرقة "ملا عثمان الموصلي"
    وفي الموصل فرقة موسيقية بأسم " فرقة ملاعثمان الموصلي "ويقودها الفنان الصديق الاستاذ عامر يونس وتقدم الفرقة وصلات وتنزيلات موصلية ومدائح وتواشيح وقدود حلبية بصوته  وكما قال الصديق الاستاذ غانم الشعار فأن الفرقة :" 
    فرقة عثمان الموصلي  اسسها سنة 2005  الفنان نبيل الشعار مدرس قسم الموسيقى في معهد الفنون  الجميلة بالموصل خريج جامعة بغداد كلية الفنون الجميلة قسم الفنون الموسيقية ومن العشرة الاوائل "...............................ابراهيم العلاف

    ثمثال الملا عثمان الموصلي في الموصل

    ثمثال الملا عثمان الموصلي في الموصل ..........قرب  محطة قطار الموصل نفذه الفنان فوزي اسماعيل

    الأحد، 27 يناير 2013

    رسالة من الشيخ سيد درويش الموسيقار المصري المعروف تلميذ الملا عثمان الموصلي الى صديقه حسن افندي القصبجي مؤرخة في 8-7-1922

    وثيقة
    ..........................رسالة من الشيخ سيد درويش الموسيقار المصري المعروف تلميذ الملا عثمان الموصلي الى صديقه حسن افندي القصبجي مؤرخة في 8-7-1922 ....في ورق تحرير السيد درويش اشارة الى عنوانه :شارع جزيرة بدران بمصر اي القاهرة ..في الرسالة يكتب السيد درويش لصديقه " على عيني كل ده من الله ..يابني نعاود نشوف بعضنا عن قريب ..اخوانك الجميع يهدونك السلام ....الى اخر الرسالة " ..............................ابراهيم خليل العلاف

    كنيسة برطلة ...........................قضاء الحمدانية في الموصل

    كنيسة برطلة ...........................قضاء الحمدانية في الموصل ...وبرطلي اسم سرياني يعني بيث طلي اي بيت الاطفال وهناك من يقول بيث طلي تعني بيت الموازين لان رطلي تعني ميزان وقال يوسف غنيمة ان برطلة تعني بيت الظل او الفي ء .وتقع في شرقي مدينة الموصل على بعد 25 كيلومترا منها وهي مركز الحمدانية ...انظر جمال بابان ،أصول اسماء المدن والمواقع العراقية ....ابراهيم العلاف

    المدرسة الخزامية في الموصل

    المدرسة الخزامية في الموصل
    والمدرسة الخزامية في الموصل نسبة إلى جامع خزام ،فتحت سنة 1919 وكانت مدرسة أولية ابتدائية (خمسة صفوف )، وعدد تلميذاتها عند افتتاحها (86 )، ومديرتها للعام الدراسي 1920-1921 ، كانت السيدة حمدية خانم مصطفى. ومن معلماتها فرقد نامق ،وخيرية نوري ،ومنيرة الياس عشو ، وفاطمة سعيد، ونجمة رزق الله، ومريم حيقاري، وعطية نوري .
    وفي سنة 1930 تقرر فتح أول مدرسة ثانوية للبنات هي (إعدادية الموصل للبنات ) ،وتولت إدارتها آنذاك السيدة (أمت سعيد  ) واتخذت من بناية الخزامية مكانا لها وبلغ عدد طالباتها للسنة الدراسية 1956 -1957 كما يلي :الصف الرابع علمي 71 وأدبي 102 والصف الخامس علمي 109 وأدبي 183 وعدد المدرسات 24 وعدد الصفوف والشعب 12.
    والصورة المرفقة هي للمدرسة الخزامية التي أصبحت  فيما بعد "إعدادية الموصل للبنات " وتقع في محلة باب لكش وقرب جامع الإمام عون الدين..... وفيما يتعلق بأعدادية الموصل للبنات فأنها تعتبر اقدم اعدادية للبنات في الموصل  ومن المديرات اللواتي تعاقبن على ادارتها بهية فرج الله وانيسة روضة وميليا مالك وناهية فرج الله وفخرية شاشا وخيرية شاكر سليم وروحية القليني وفخرية عبد الجبار فهمي وأمينة حسن الترك وكتبية محمد القصاب وشمسة قاسم وفوزية اسماعيل الكتبي وجميلة غانم شاكر ومن المدرسات اللواتي درسن فيها تماضر الجومرد وفيضية حسين الخشاب والفت الجليلي وبرلنت الداغستاني وراجحة حمودات وفئزة كساب وكوكب العبايجي وفكرية خروفة وفريال شندالة ..............ا.د.ابراهيم خليل العلاف -مركز الدراسات الاقليمية -جامعة الموصل
    *نشرناها غفلا من  الاسم في موقع ملتقى ابناء الموصل .

    أول معرض اقامه جماعة اصدقاء الفن في بغداد سنة 1941

    أول معرض اقامه جماعة اصدقاء الفن في بغداد سنة 1941 ..........الصورة توضح التهيئة للمعرض ..................................ابراهيم العلاف

    صورة جميلة لبناية الاعدادية الشرقية في مدينة الموصل

    صورة جميلة لبناية الاعدادية الشرقية في مدينة الموصل من الاعلى ..............بنيت سنة 1908 ..........عدسة الفنان الفوتوغرافي الصديق بشار عدنان ...........ارشيف الدكتور ابراهيم خليل العلاف

    قانون رقم 80

    غلاف قانون تعيين مناطق الاستثمار لشركات النفط في العراق والذي وقعه الزعيم عبد الكريم قاسم رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة ويعرف بقانون رقم 80 لسنة 1961  وبموجبه حددت  الاستكشافات المستقبلية لاستثمارات شركة نفط العراق البريطانية لحقول النفط .يعد من اخطر واهم القوانين النفطية في العراق والتحدي الاول لشركات النفط الاحتكارية في العراق .ثبت فيما بعد وحسب ما اشار اليه الخبراء خطأ ما تصورته الشركات الاجنبية بأن  النفط يوجد فقط في الـ (10%) من الأراضي التي احتفظت بها الشركات، أما الـ(90) التي حصل عليها  العراق بموجب القانون رقم 80 هي أراض  جافة لا نفط فيها....قال الزعيم قاسم  أن العراق يطفو على بحيرة من النفط، وقد أثبتت التنقيبات فيما بعد أن معظم النفط الذي تم اكتشافه  من نفط فيما بعد  كان في مناطق الـ(90%).

    فائق روفائيل بطي يتحدث عن تأسيس نقابة الصحفيين العراقيين 23 حزيران/يونيو 1959


    فائق بطي يتحدث عن تأسيس نقابة الصحفيين العراقيين*
          حقق قيام النظام الجمهوري في العراق والذي ابتدأ يوم 14 تموز 1958 ، تطورات ايجابية كثيرة، في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والصحفية، وفتح الباب على مصراعيه لتأسيس النقابات والجمعيات والمنظمات المهنية بشكل لم يشهد العراق له مثيلاً في السابق .
         وأغتنم الصحفيون العراقيون الفرصة.
        يقول  الاستاذ الصحفي الرائد فائق روفائيل بطي في كتابه( الموسوعة الصحفية) أن 45 صحفياً ، وكان هو أحدهم، اجتمعوا في نادي المحامين ببغداد، وتدارسوا مشروع تأسيس نقابة للصحفيين ، واتفقوا على اختيار لجنة تأسيسية ضمن 11 صحفياً لإعداد الترتيبات الأولية للمشروع، والحصول على موافقة الحكومة وفي تقديرها ، أن هؤلاء الصحفيين الخمسة والأربعين ، بصفتهم الجماعية، وليس واحداً منهم ، أو بعضاً منهم، هم مؤسسي أول نقابة للصحفيين في العراق .

    وضمت اللجنة التأسيسية التي انبثقت عن الاجتماع ، الأسماء التالية:     
    محمد مهدي الجواهري (صاحب صحيفة الرأي العام ) ، يوسف إسماعيل البستاني ( ممثلا عن صحيفة اتحاد الشعب ) عبدالله عباس ( صاحب صحيفة الأهالي ) عبدالمجيد الونداوي ( رئيس تحرير صحيفة الأهالي ) صالح سليمان ( ممثلا عن صحيفة صوت الأحرار ) فائق بطي ( احد أصحاب صحيفة البلاد ) موسى جعفر أسد ( ممثلا عن صحيفة الثورة ) حمزة عبدالله ( ممثلا عن صحيفة خه بات الكردية ، وتعني النضال بالعربية ) صالح الحيدري ( من صحيفة خه بات أيضا ) حميد رشيد صحفي محترف ، عبدالكريم الصفار صحفي محترف أيضا ، وانقضى شهران، دون أن تمارس اللجنة التأسيسية نشاطاً ، سوى النشاطات السياسية، وفي 8 أيار/ مايو 1959، قابل أعضاؤها ، رئيس الحكومة الزعيم عبد الكريم قاسم، في مكتبه بوزارة الدفاع، وقدموا له مذكرة ، تطلب أجازة نقابة الصحفيين رسميا ً.
    وتحدث أحد أولئك الصحفيين الرواد ،وهو صالح سليمان، في وقت لاحق ، ثم كتب لي إجاباته بخط يده ، ما زلت أحتفظ بها عندي في غربتي في الولايات المتحدة. موضحاً أنه حضر مع بقية أعضاء اللجنة ذلك الاجتماع مع الزعيم قاسم في وزارة الدفاع ، وهو لقاء استمر من الساعة العاشرة مساء، حتى الساعة الخامسة فجر اليوم التالي، ولم يقتصر الحديث فيه على النقابة وشؤونها ، بل أنتقل إلى احتياجات أصحاب الصحف ، ومتطلباتهم ( حيث كان الزعيم قاسم يستفسر منا واحداً بعد الآخر، عن تلك الاحتياجات، فصاحب صحيفة طلب توفير ورق الصحف، وصاحب صحيفة أخرى طلب إيقاف فتح شارع لأنه يؤدي إلى هدم جزء من مبنى مطبعته، وثالث توسط للإفراج عن سجين محكوم بقضية تهريب) .
    ويؤكد صالح سليمان لي، بأنه عندما وصل الزعيم قاسم له ، وسأله عن طلباته( فلم أجد شيئاً أطالب به أو أطلبه، سوى أن أجد وسيلة توصلني إلى بيتي في مثل هذه الساعة المبكرة من الفجر، فأمر قاسم أحد ضباطه بإيصالي بسيارة جيب عسـكرية إلى بيتي في الكرادة الشرقية (.ووافق قاسم على تأسيس نقابة الصحفيين العراقيين، ومنحها مساعدة مالية قدرها عشرة آلاف دينار لصرفها على تهيئة مكاتبها في بغداد، وواصل رئيس اللجنة التأسيسية محمد مهدي الجواهري اتصالاته بالسلطـات الحكومية لتنفيذ مشروع تأسيس النقابـة، حتى نشرت ( الوقائع العراقية ) ، الجريدة الرسمية للحكومة العراقية يوم 23 حزيران/يونيو 1959 القانون رقم 98 الخاص بالنقابة ، ووقعه رئيس وأعضاء مجلس السيادة، ورئيس الحكومة والوزراء كافة، ومن بينهم الزعيم عبد الكريم قاسم ، والزعيم محي الدين عبد الحميد وزير المعارف ، بصفته وزيراً للإرشاد بالوكالة، ومصطفى علي وزير العدل، وهو أول قانون في تاريخ العراق لنقابة الصحفيين .

    وأحتوى هذا القانون على 31 مادة ، خولت الثامنة والعشرون منها، اللجنة التأسيسية بأعمال الهيئة الإدارية لحين عقد المؤتمر العام الأول وانتخاب هيئة إدارية، وشرحت مواده الأخرى أهداف النقابة، سياسياً ومهنياً ، وعرفّت كلمة( الصحفي) بأنه ( صاحب الجريدة أو المجلة، والمحرر والمخبر والمراسل والمصحح والمبوب وملتقط الأخبار وغيرهم من العاملين في الحقل الصحفي) ، ونصت على العقوبات الانضباطية ، والقضايا المهنية الأخرى ، واشترطت المادتان الخامسة والسادسة منه ( انتساب كل من يمارس مهنة الصحافة الى النقابة) ، لكنها أخفقت في تحديد موعد انتسابه : قبل البدء بممارسة المهنة ، أم بعد ممارسته لها .

    وطيلة الشهور الثلاثة المقبلة لم تتمكن اللجنة التأسيسية من عقد مؤتمرها العام الأول ، بسبب الظروف السياسية الداخلية المعقدة، حيث شهدت آخر شهور عام 1959 بداية الخلاف بين الزعيم قاسم وبين الحزب الشيوعي، الذي يهيمن أنصاره على النقابة ، ونتيجة لذلك هاجمت الصحف المناهضة لهم ،اللجنة التأسيسية وأسلوبها في قبول الأعضاء الجدد في النقابة، وازدادت الحملة حدة قبل أيام معدودة من عقد المؤتمر الأول في 6 أيلول/سبتمبر 1959. وفي البداية أعترض ثمانية صحفيين يوم 1 أيلول بينهم قاسم حمودي صاحب ( الحرية)، وتوفيق السمعاني صاحب( الزمان )، وطه الفياض صاحب( الفجر الجديد) والصحفي سجاد الغازي، على ( وجود بعض الأسماء ممن لا علاقة لهم بالصحافة، وبعضهم مستخدم لدى الدولة) مما يخالف المادة 17 من قانون النقابة التي تمنع اشتغال موظفي الدولة في الصحافة، وطالبوا بشطب أسمائهم من سجلات النقابة وفي اليوم التالي 2 أيلول ، هاجمت صحيفة (الأخبار) من وصفتهم ( بالطارئين على الصحافة لأن مثل هؤلاء سيجعلون الصحافة لا تمثل مصلحة الناس) ، بينما لمحت صحيفة (الأهالي) إلى حالة فساد نقابي عندما نبهت يوم 2 أيلول أيضاً إلى وجوب أن لا تكون حرية الصحافة( ذريعة للاستغلال والخروج عن أهداف الصحافة وواجباتها الأساسية في المجتمع).
    ولكي تضمن الإدارة العسكرية هيمنتها على الحياة الصحفية عشية المؤتمر الأول للنقابة، أصدر الحاكم العسكري العام الزعيم أحمد صالح العبدي بياناً وجهه إلى أصحاب الصحف والمجلات، وصفه بأنه مجرد( توجيهات) منه إلى الصحافة، وضمنه اتهاما لها ( بالإخلال بالأمن) ، مع سلسلة طويلة مما هو ممنوع عليها نشره من المقالات والتقارير والأخبار ، وما يمكن لها أن تنشره وفي هذه الأجواء،عقدت نقابة الصحفيين العراقيين مؤتمرها العام الأول بحضور رئيس الحكومة الزعيم عبد الكريم قاسم ، الذي ألقى في افتتاحه، خطاباً عاصفاً طلب فيه من أعضاء النقابة الالتزام بالفقرتين السابعة والثامنة من المادة الثانية لقانون النقابة ، واعتبر أن هذا الالتزام هو( الخدمة الحقيقية للمصلحة العامة(وتنص هاتان الفقرتان . السابعة : حماية الصحافة من إفسادها على يد الحكومات الاستعمارية
    ومن تأثير الشركات الاحتكارية عليها ، الفقرة الثامنة : مكافحة اختلاق الأخبار وافتعال الحوادث ونشرها. ولم يتسن لنا التعرف على سبب تشديد الزعيم قاسم على الإشارة للفقرة السابعة ،وهل كان لدى الحكومة معلومات عن فساد صحفي مصدره حكومات أجنبية؟ أما تكراره للفقرة الثامنة، فله ما يبرره لأن صحف تلك الفترة كانت مملوءة بالأخبار والحوادث المفتعلة دون دليل عليها . وفي اليوم الثاني للمؤتمر، السابع من أيلول 1959 ، اشترك 171 صحفياً من أصل 205 عضو في النقابة في التصويت لانتخاب أول هيئة إدارية لنقابة الصحفيين ، ونشرت الصحف ، في اليوم التالي8 أيلول 1959 ، ومنها صحيفتا ( الأهالي) و(الأخبار) النتائج، وكما يلي:
    محمد مهدي الجواهري، نقيباً ، وحصل على 163 صوتاً محمد السعدون ، نائباً للنقيب ، وحصل على 106 أصوات . والأعضاء هم : لطفي بكر صدقي 160 صوت ، قاسم حمودي 103 صوت ، عبدالرحمن شريف 154 صوت ، وأصبح فيما بعد سكرتيرا للنقابة ، محمود شوكت 96 صوت ، جلال الطالباني 162 صوت ، فاضل مهدي 161 صوت ، محمود الجندي 132 صوت ، والأعضاء الاحتياط هم : خالد الدرة ، ومنير رزوق . ومن استعراضنا لأسماء الهيئة الإدارية الأولى ، نجد أن جميع أعضائها تقريباً باستثناء محمد السعدون وقاسم حمودي وفاضل مهدي وخالد الدرة، كانوا من الموالين للحزب الشيوعي ، وبعد ثلاثة أيام من انتخابها، قابلت الهيئة الإدارية رئيس الحكومة الزعيم قاسم ، وانطلقت في ممارسة مهامها ، فكتبت إلى وزارة الإرشاد بضرورة ( استشارتها قبل منح أي امتياز جديد) لإصدار الصحف ، وعند ( اختيار الوفود الصحفية التي ترافق الوفود الرسمية في سفراتها خارج العراق( ولابد من أن يكون الصحفي متفائلاً ببدء العمل النقابي ، لكن تجربة الشهور اللاحقة بعد المؤتمر الأول شهدت أزمة بين الصحف، وحتى تلك التي يملكها عدد من أعضاء الهيئة الإدارية، وتبادلت الاتهامات والشتائم ، إلى أن جرى انعقاد المؤتمر الثاني في نيسان 1960
    *موقع انوار العرب( الالكتروني )







    يحيى شاهين الممثل المصري الكبير ..........................في العراق

      يحيى شاهين الممثل المصري الكبير ..........................في العراق -ابراهيم العلاف في يوم 18 من آذار - مارس سنة 1994 أي في مثل هذا اليوم...