الجمعة، 25 مارس 2016

النفط كان من اهداف الاميركان لغزو العراق 2003 .....ويليام آر بولك


___________________________________



النفط كان من أهداف الاميركان لغزو العراق 2003
_______________________________

يقول البروفيسور ويليام .آر بولك في كتابه : ( لكي نفهم العراق ) ان الولايات المتحدة الاميركية ومن خلال المجمع العسكري الاقتصادي النفطي حقق مكاسب جمة من غزوه للعراق فعلى سبيل المثال زادت إيرادات شركة هاليبرتون بعد سنة من الغزو الأمريكي للعراق (أي ما بين الربع الأول لسنة ٢٠٠٣ والربع الأول لسنة ٢٠٠٤) بـ٨٠% حسب ما ورد في جريدة الفاينانشال تايمز.
أما شركة بكتل والتي عهد إليها الكثير من مشاريع إعادة إعمار العراق؛ فزادت إيراداا في الفترة نفسها بـ١٥٨%. أما شركة شيفرون تكسكسو للبترول والتي عهد إليها بيع إنتاج العراق من البترول، فزادت أرباحها بـ٩٠% خلال النصف الأول لسنة ٢٠٠٤ مقارنة مع الفترة نفسها لسنة ٢٠٠٣، أما أكبر شركات السلاح في الولايات المتحدة فلقد تضاعفت أسعار أسهمها ثلاث مرات ما بين سنة ٢٠٠٠ وسنة ٢٠٠٤، ولكن ما شأن هذه الشركات واحتلال العراق؟
شكل روبرت جاكسون، وهو ما زال على رأس عمله في شركة تصنيع الأسلحة لوكهيد مارتن في سنة ٢٠٠٢ ما كان يسمى ى بـ"لجنة تحرير العراق"، والتي كانت تدعو إلى تغيير النظام في العراق. وكان جاكسون هو الذي كتب برنامج عمل الحزب الجمهوري في سنة ٢٠٠٠، أما رئيس هذه اللجنة لتحرير العراق فكان جورج شولتز الرئيس التنفيذي لشركة بكتل ووزير الخارجية الأسبق للولايات المتحدة.
أما شركة هاليبرتون فلقد قدمت رئيس مجلس إدارة ديك تشيني ليكون نائباً لرئيس الولايات المتحدة، وهو الداعية الذي كان لا يمل ولا يكل لاحتلال العراق. كانت عقود هاليبرتون وبكتل في العراق قد تم الاتفاق عليها مع الإدارة الأمريكية بدون مناقصات وقبل الغزو الأمريكي للعراق بشهور.
أما شركة شيفرون، فالآنسة الفاضلة كونداليزا رايس أتت من مجلس إدارا، فعهد إليها بيع نفط العراق!. ولقد دشنت شركة شيفرون ناقلة للنفط عملاقة حملت اسم كونداليزا رايس. بعد خروجها من الخدمة في مجلس الأمن القومي الأمريكي في إدارة بوش الأب، وفي فترة التسعينات من القرن العشرين، عهدت شركة شيفرون إلى كونداليزا رايس بالمفاوضات مع دول نفط أواسط آسيا عموماً، وكازاخستان خصوصاً بوصفها خبيرة بأمور دول منظومة الاتحاد السوفييتي السابق. ناهيك عن أن الرئيس جورج دبليو بوش كان حاكم إحدى أكبر الولايات الأمريكية المنتجة للنفط، وهو، أباً عن جد ابن النفط، يمتلك إحدى شركاته. وهكذا جاء القابضون على السلطة من وراء ستار في الولايات المتحدة بفريق متكامل رائحته النفط لافتراس العراق ونفطه، ولإعادة رسم خريطة النفط العالمية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كريم منصور........... والصوت الذهبي الحزين

  كريم منصور........... والصوت الذهبي الحزين ا.د.ابراهيم خليل العلاف استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل  لا ابالغ اذا قلت انه من ال...