الخميس، 7 ديسمبر 2017

مدينة برقعيد (أبو وجنة حاليا )



مدينة برقعيد أو أبو وجنة
سألني الصديق عبد صالح المعماري عن برقعيد فأجبته في الخاص وتعميما للفائدة انشر الجواب : كما يلي :" ... اليك بعض المعلومات عنها ؛ فبرقعيد هي نفسها قرية (ابو وجنة) وهي تقع غربي الموصل وعلى بعد 50 كم عن الموصل وبرقعيد بالفتح وكسر العين وياء ساكنة ودال بليدة في طرف بقعاء الموصل من جهة نصيبين مقابل باشزى وهي ايضا بليدة بين الموصل ونصيبين كانت قديماً مدينة كبيرة ممر القوافل‏.‏ وجاء في كتاب الادريسي البلداني العربي الكبير 1154 م والموسوم : (نزهة المشتاق في اختراق الافاق )عنها :" وبالقرب من الحوالي مدينة برقعيد وبينهما نحو من ثمانية عشر ميلا وبين بلد وبرقعيد ستة وثلاثون ميلا ومن برقعيد إلى نصيبين سبعة وأربعون ميلا.
فمن أراد الطريق من الموصل إلى نصيبين خرج من الموصل إلى بلد أحدا وعشرين ميلا ومنها إلى باعيناثا ثمانية عشر ميلا ثم إلى برقعيد ثمانية " . قال أحمد بن الطيب السرخسي برقعيد بلدة كبيرة من أعمال الموصل من كورة البقعاء وبها آبار كثيرة عذبة وكانت مدينة واسعة عليها سور ولها ثلاثة أبواب باب بلد وباب الجزيرة وباب نصيبين وعلى باب الجزيرة بناء لأيوب بن أحمد وفيها 200 حانوت . قلت أنا كانت هذه صفتها في قرابة سنة 300 بعد الهجرة اي سنة 913 ميلادية وكان حينئذ ممر القوافل من الموصل إلى نصيبين عليها فأما الآن فقد قامت عليها قرية ابو وجنة وتسكنها عشيرة المعامرة .. والحمدانيون من برقعيد وكلمة برقعيد كما سمعت تعني المرأة الناعمة كثيرة اللحم وقيل عن برقعيد ان اهلها كانوا لصوصا وكتب عنها ياقوت الحموي في ( معجم البلدان ) كما كتب عنها الاستاذ احمد الصوفي في خطط الموصل....................ابراهيم العلاف
________________
*في 5-12-2020 اعدت نشر المقال في صفحتي الفيسبوكية وقلت التالي وبعنوان (  مدينة برقعيد أو أبو وجنة
سألني الصديق والاخ الاستاذ عبد صالح المعماري عن برقعيد فأجبته في الخاص وتعميما للفائدة انشر الجواب التالي واقول ان الاستاذ جاسم محمد الشلال الكاتب والمربي المعروف كتب عنها مقالا وقال ان بلدة ( برقعيد) هي نفسها قرية (ابو وجنة) ، ووجنة اسم فتاة ..وهي تقع غربي الموصل وعلى بعد 50 كم عن الموصل و( برقعيد) بالفتح وكسر العين وياء ساكنة ودال (بليدة ) في طرف بقعاء الموصل من جهة نصيبين مقابل باشزى وهي ايضا بليدة بين الموصل ونصيبين كانت قديماً مدينة كبيرة ممر القوافل‏.‏
وفي تشريع حكومي بشأن المخصصات بعنوان ( نظام المخصصات المحلية لموظفي الخدمة التعليمية) صدر في جريدة الوقائع العراقية في 19-7- سنة 1954 برقم ( 50) جاء ذكر قرية ( أبو وجنة ) على انها تابعة لناحية زمار .
وجاء في كتاب الادريسي البلداني العربي الكبير 1154 م والموسوم : (نزهة المشتاق في اختراق الافاق ) عنها :" وبالقرب من الحوالي مدينة برقعيد وبينهما نحو من ثمانية عشر ميلا وبين بلد وبرقعيد ستة وثلاثون ميلا ومن برقعيد إلى نصيبين سبعة وأربعون ميلا.فمن أراد الطريق من الموصل إلى نصيبين خرج من الموصل إلى بلد أحدا وعشرين ميلا ومنها إلى باعيناثا ثمانية عشر ميلا ثم إلى برقعيد ثمانية " .
وكما هو معروف فان اسم برقعيد قد اتى من البرقع (بَرْقَعتْ وجهَها أي غطَّته بالبُرْقُع) .
قال أحمد بن الطيب السرخسي ( برقعيد) بلدة كبيرة من أعمال الموصل من كورة البقعاء وبها آبار كثيرة عذبة وكانت مدينة واسعة عليها ( سور) ولها ثلاثة أبواب باب بلد ، وباب الجزيرة ، وباب نصيبين . وعلى باب الجزيرة بناء لأيوب بن أحمد وفيها 200 حانوت . قلت أنا كانت هذه صفتها في قرابة سنة 300 بعد الهجرة اي سنة 913 ميلادية وكان حينئذ ممر القوافل من الموصل إلى نصيبين عليها فأما الآن فقد قامت عليها ( قرية ابو وجنة) وتسكنها عشيرة المعامرة .. والحمدانيون من برقعيد ، وكلمة برقعيد كما سمعت تعني ( المرأة الناعمة كثيرة اللحم ) ، وقيل عن برقعيد ان اهلها كانوا لصوصا ، وكتب عنها ياقوت الحموي في ( معجم البلدان ) كما كتب عنها الاستاذ احمد الصوفي في خطط الموصل.وفي احد المواقع الالكترونية ورد عن قرية ابو وجنة مايلي :" قرية ابو وجنة وتاريخيا كانت مدينة عامرة اسمها برقعيد وكان سكانها عرب من عشيرة بني حبيب من تغلب أما اليوم فيسكنها السادة المعامرة" .
وقد علق الاستاذ احمد برو على ما كتبته عن برقعيد فقال :" برقعيد هي بئر عكله الحالي ومثل ماذكر باحث اخر وباحث اخر يقول حقل ارميلام وابو وجنه باشناوا هي بيت السكارى" . واعود الى كتاب المؤرخ الموصلي الاستاذ ياسين العمري (منية الادباءفي تاريخ الموصل الحدباء ) لاجد انه ذكر بلدة (برقعيد) وذكر قرية ( باوشنايا ) وقال عن باوشنايا انه ( قرية قديمة كبيرة من القرى الغربية [طبعا يقصد غرب مدينة الموصل ]قرب بلد [طبعا يقصد بلط او اسكي موصل ] من اعمال البقعاء خرج منها قوم من اهل العلم والذكر والان [في القرن 15 الميلادي ] خراب )
علق الاستاذ الدكتور عامر عبد الله الجميلي على ما كتبته عن (برقعيد ) يوم 5-12-2018 فقال نُسب الى برقعيد قوم من الرواة منهم الحسن بن علي بن موسى بن الخليل البرقعيدي سمع ببيروت ، أحمد بن محمد بن مكحول البيروتي وبأطرابلس خيثمة بن سليمان وعبد الله بن إسماعيل وبالرملة زيد بن الهيثم الرملي ، وبقيسارية أحمد بن عبد الرحمن القيسراني وبالموصل عبد الله بن أبي سفيان وأبا جابر زيد بن عبد العزيز وببلد أبا القاسم النعمان ابن هارون وبحران أبا عروبة وبرأس عين أبا عبد الله الحسين بن موسى بن خلف الرسعني وغير هؤلاء وأحمد بن عامر بن عبد الواحد بن العباس الربعي البرقعيدي سمع بدمشق أحمد بن عبد الواحد بن عبود ومحمد بن حفص صاحب واثلة وشعيب بن شعيب بن إسحاق والهيثم بن مروان العبسي وبغيرها معروف بن أبي معروف البلخي ومحمد بن حماد بن مالك ومؤمل بن إهاب وغيرهم روى عنه أبو أحمد بن حمدان المروروذي وأبو محمد الحسن بن علي البرقعيدي وغيرهم وكان يسكن نصيبين وقال أبو أحمد بن علي وكان شيخا صالحا.وتعني تسمية ܒܪܩܥܝܕ_بَرقعيد : ابن الجلوس في السريانية، وقد طابقها الباحث الفرنسي الأب جان فييه الدومنيكي مع قرية ( بير عُگله) قرب ناحية ربيعة غربي الموصل شمال غربي العراق . في حين يطابقها الباحث الدكتور ( يوسف جرجيس ألطوني ) مع ارميلان في شمال شرق سورية ضمن منطقة المالكية في محافظة الحسكة. تبعد حوالي 68 كيلومترا شرقا عن مدينة القامشلي .ولا زال أهالي قرية ( أبو_وَجنة ) من عشيرة السادة المعامرة في قضاء زُمار شمال غربي الموصل بالعراق يعتقدون أن سبب تسمية قريتهم التي إستوطنوا فيها قبل 275 سنة قادمين من مناطق شمال شرقي سوريا ، متأتية من صفات السيد محمد الموسوي المعماري ، الذي نجهل من هو ومتى أقيم له ذلك المزار في اواخر العهد العثماني ، و الذي بحسب تفسيرهم واعتقادهم انه كان صاحب وَجْنَة ،( و الوجنة [مفرد] : والجمع وَجَنات ووَجْنَات : خدّ ، جزء لحميّ موجود على جانبي الوجه، أسفل العين وبين الأنف والأذن، ما ارتفع من الخَدّ "احمرتْ وَجْنتا الفتاة خجلاً- خجلَتْ فتوَرَّدت وجَناتُها ) .ولم يعلموا أنها صيغة قد تحورت مع الزمن من إسم ܒܘܫܢܝܐ_باوشنايا با_وَجنا وتعني : بيت أو موضع الوسنان إلى صيغة أبو_وَجنة ! وهي بالأصل صيغة مختزلة من اللغة السريانية : ܒܝܬ_ܘܫܢܝܐ _بيث_وشنايا أي بيت الوسنان ..وبحسب رأي وتخريج ومطابقة الباحث الدكتور يوسف جرجيس ألطوني فان برقعيد قرية سريانية مسيحية كانت عامرة في العصر العباسي الأخير ، والعصور اللاحقة الإيلخانية والتيمورية والعثمانية ، ذكرها ( ياقوت الحموي ) في كتابه ( معجم البلدان ) ، كما ذكرها ( عَمرو بن متّى الطيرهاني ) في كتابه ( أخبار بطاركة كرسي المشرق من كتاب المجدل ).ومن الجدير بالذكر أن قرى سريانية و عربية عديدة هجرت في مختلف العصور التاريخية ، وبقيت خالية من السكان لعشرات السنين بفعل موجات الأوبئة التي فتكت بسكانها .
في كتاب (منية الادباء في تاريخ الموصل الحدباء ) للمؤرخ الموصلي الكبير ياسين العمري وهو من مؤرخي القرن التاسع عشر ورد ذكر برقعيد على انها ( بلدة كبيرة من اعمال الموصل ) ونقل عن ياقوت الحموي ما ذكرناه اعلاه واشار الى حاكم حران وسماه البرقعيدي سنة 358 هجرية -969 ميلادية .
معنى هذا ان (ابو وجنة ) هي نفسها ( برقعيد) وليس اي مكان آخر . مع شكري وتقديري لكل من كتب وعلق واضاف وهكذا هو التاريخ دائما هو نوع من التراكم المعرفي .
................ا.د. ابراهيم خليل العلاف 5-12-2018 .

هناك تعليق واحد:

  1. برقعيد هي بئر عكله الحالي ومثل ماذكر باحث اخر حقل ارميلام وابو وجنه باشناوا هي بيت السكارى راجع د.عامر الجميلي استاذ الجفرافيه الاثريه وكلة الفصل له

    ردحذف

في اهمية العودة الى الثوابت القيمية الاخلاقية

                                                                      ابراهيم خليل العلاف   ومساؤكم خير .........................وليلكم جميل...