الخميس، 28 مارس 2024

ويومكم مبارك ورمضانكم كريم


 

ويومكم مبارك ورمضانكم كريم
ونعود لنتواصل مع اليوم الجديد ............الجمعة 29-3-2024 ............جمعتكم مباركة
واهلا بالاحبة والصورة من داخل ( متحف تراث الموصل ) على الضفة اليمنى لنهر دجلة قبالة قره سراي والمتحف في (قصر المرحوم الدكتور أُسامة عبد القادر الارحيم ) .......................ابراهيم العلاف


معنى كلمتي (جريدة ) و(مجلة )


 



معنى كلمتي ( جريدة) و(مجلة) !
- ابراهيم العلاف
ومرة تحدثت عن معنى كلمة (جريدة ) وقلت ان كلمة جريدة من   (الجريد) ، و( الجريد) لغة هي :  سعفة طويلة ، تقشر من خوصها (ورقها) والجمع جرايد او جرائد ، ومصطلحا هي اداة او وسيلة لنشر الاخبار وعادة تطبع على ورق اسمر يسمى ورق جرايد .

واليوم اتحدث لكم عن معنى كلمة ( مجلة) وشيء جميل ان أجد مقالة جميلة للاخ والصديق الراحل الاستاذ سالم عبود الالوسي الامين العام للوثائقيين العرب رحمه الله في مجلة (نهرايا) العراقية ، العدد الرابع خريف 2013 ، وفيها يقول ان كلمة (مجلة) مستخدمة في اللغة العربية ووردت في نصوص منهم بيت شعر للنابغة الذبياني يقول فيه :
مجلتهم ذات الاله ودينهم* قويم فما يرجون غير العواقبِ
وعبد القاهر الجرجاني يُعرف ( المجلة) بأنها (موضع الحكمة ) و(الاحكام ) ، ومنها اخذوا في العهد العثماني مصطلح (المجلة) اي ( مجموعة الاحكام العدلية ) والتي كانت تُدرس في كليات الحقوق - القانون ومنها كلية الحقوق ببغداد المؤسسة منذ سنة 1908 .
اليهود كانوا يضعون اسفار (العهد القديم) أي التوراة في ( ملفوف) كما ترون في الصورة المرفقة ، ويسمونه بالعبرية مجلة Megilleh والحقيقة ان كلمة مجلة ؛ كلمة سريانية وعن السريانية دخلت العربية (مكلا) بالكاف المعجمة ، والمجلة بالفرنسية (ريفو ) وبالانكليزية (ريفيو Revue ) والمجلة ايضا تسمى (مكازين بالانكليزية Magazine ) والجريدة جورنال Journal ومكازين اي المجلة بالانكليزية كلمة عربية تعني (المخزن) وبالفارسية (مغازة) ونحن في الموصل كنا نسمي المخزن بالمغازة . والمخزن يضم كل شيء متنوع ، وورد هذا في الجزء الثاني من كتاب الدكتور عبدالله الجبوري الموسوم ( تطور الدلالة المعجمية بين العامي والفصيح ) ويقع الكتاب في جزئين . رحم الله الاستاذ سالم الالوسي وطيب ثراه كان باحثا جادا ودقيقا . . 

بنت المعيدي الاهوارية أم فاطمة الكردية ....................في صورة تاريخية


 


بنت المعيدي الاهوارية أم فاطمة الكردية ....................في صورة تاريخية
- ابراهيم العلاف
وهذه صورة كانت شائعة ومعروفة في العراق وكثير من الدور خلال الثلاثينات والاربعينات من القرن الماضي كانت تضم هذه الصورة الجميلة . قرأت عنها الكثير من الاخبار والمقالات ، لكن مقالة الاخ والصديق الكاتب والاديب والصحفي الاستاذ علي حسن الفواز في مجلة (نهرايا) البغدادية العدد الرابع خريف سنة 2013 افضلها واكثرها عمقا وهويقول انها شخصية متخيلة في الميثولوجيا العراقية ، تنتمي الى بيئة الاهوار بكل عوالمها وغموضها والبعض وضع حكايتها في سياق تاريخي ..فتاة جميلة احبها ضابط انكليزي وبعد ممانعة وافق اهلها ان تتزوج به وتسافر الى لندن وهي من ارسلت بعض صورها الى اهلها . وثمة من يقول انه نهبها من اهلها . وثمة من يقول ان الناس كانوا يتفائلون بها من خلال وضعهم لصورتها في بيوتهم .
في جريدة (الصباح) البغدادية مقال كتبته الاخت (عفاف مطر) بعنوان : ( بنت المعيدي بين الواقع والخيال) منشور في عدد يوم 5 ايلول سنة 2021 جاء فيه ان ثمة حكاية وراءها والحكاية تقول :" إنَّ بنت المعيدي ، تميزت عن قريناتها بجمالها الفائق، حتى أنَّ صورتها ما زالت تتوسط بيوتات ومضايف أهالي أهوار العمارة ، وفي الأسواق ، والدكاكين ، وصورتها تسيدت الصور كلها في ثلاثينيات القرن الماضي، لدرجة أنَّ صورتها كانت توضع في المضايف الى جانب صورة الملك فيصل الأول مؤسس الدولة العراقية الحديثة ووصلت صورها الى مقاهي ومحال المدينة، فغدت جزءاً من ( الذاكرة الجمعيَّة العراقية ) .
طبعا كان بين القوات البريطانية من هم مهتم بالرسم وهناك من قام برسم بنت المعيدي، هناك من يقول إنَّه رسمها وهي تحلب الجاموس، وهناك من يقول إنَّه رسمها ، وهي تطبخ خارج البيت أو وهي تقوم بخبز الخبز في التنور، والكثير من الروايات الأخرى لا يعرف مدى دقتها. ( مكسن) وهو ضابط انكليزي اتبع العادات والتقاليد المعتمدة في المنطقة .. أخذ معه من له وجاهة ليخطبوا له بنت المعيدي، لكنَّ والدها مربي الجاموس رفض، أولاً لأسبابٍ دينيَّة فهو بطبيعة الحال مسيحي وابنته مسلمة، وثانياً هو جندي محتل ومن العار والمخل اجتماعياً وعشائرياً أنْ يزوج ابنته لجندي محتل.
بعد فشل الضابط (مكسن) في خطبة الفتاة، وضع خطة لاختطاف الفتاة ووضعها في إحدى طائرات القوة الجوية البريطانية ، وأخذها معه الى بريطانيا.
الاسم الحقيقي لبنت المعيدي ليس معروفاً بدقة، هناك من يقولون إنَّ اسمها ( ليلى) ، وآخرون يقولون إنَّ اسمها ( فاطمة) ، وهناك من يقول إنَّ اسمها ( جميلة) ، وقد يكون اسمها أحد هذه الأسماء .الكاتبة تضيف انه في الأدب الشعبي الكردي القصة ذاتها حدثت في ( قلعة أربيل) لفتاة اسمها فاطمة، فاطمة كانت تكنس عتبة دارها ، ورآها ضابطٌ بريطاني ووقع في غرامها، وخطبها ، وتزوجها وسافرت معه الى بريطانيا وأنجبت منه الأبناء، ولغرض طمأنة أهلها عليها طلب زوجها من أحد الرسامين أنْ يرسم لوحة زيتية لزوجته ليرسلها الى أهلها في أربيل، وحين وصلت اللوحة الى منطقة قلعة أربيل احتفل أهل المنطقة بها ، وأخذوا ينسخونها ويعلقونها في بيوتهم.
الكاتبة الاستاذة عفاف مطر قالت :" أنا أميل - ونظراً للثياب التي ترتديها بنت المعيدي الأهواريَّة أو فاطمة الكرديَّة - أنها تنتمي الى الإرث الثقافي لأهالي أربيل أكثر من الأهوار، فالثياب التقليديَّة لفتيات الأهوار عادة تكون سوداء اللون ، ويضعن على رؤسهن الشال الأسود أيضاً. لكنَّ القصد ليس أصل الحكاية وهويتها القوميَّة وعن كونها حقيقة أم خيالاً، بقدر ما أنَّ قصة هذه الفتاة في اللوحة تعبر عن ( ثيمة) واحدة تعتمد على الجمال والحب والتواصل بين الشعوب في العالم . تختم الكاتبة مقالها بالقول :" وبيني وبينكم أعدها الثيمة الأغنى لبناء أي حكاية مهما كانت وفي أي بيئة وفي كل زمان، ثيمة تضمن كما ضمنت لبنت المعيدي، الخلود والتأثير في قلوب الناس" .

إعتقال الجواهري شاعر العرب الاكبر في بغداد سنة 1961


 

إعتقال الجواهري شاعر العرب الاكبر في بغداد سنة 1961
- ابراهيم العلاف
مما لايعرفه كثيرون ، ان شاعر العرب الاكبر محمد مهدي الجواهري 1899-1997 ، تعرض في مثل هذا اليوم قبل ( 63) سنة ، أي في 28 اذار سنة 1961 ، الى الاعتقال وصدر أمر من الحاكم العسكري العام اللواء الركن احمد صالح العبدي 1912-1968 ، بإعتقال الشاعر الكبير ، واقتيد مخفورا وبحراسة مشددة الى مبنى وزارة الدفاع ببغداد بتهمة التحريض على المظاهرات ، والاخلال بالامن ضد حكم الزعيم عبد الكريم قاسم رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة 1958-1963 .
وبعد ساعات من اعتقاله ، اطلق سراحه بكفالة نقدية قدرها (50 فلسا فقط ) ونشر الخبر في الصحف المحلية وانا قرأت ذلك في جريدة ( الثورة) ورئيس تحريرها الصحفي يونس الطائي ، وكان الزعيم عبد الكريم قاسم يريد إذلاله (حاشاه) ، مع انه صاحب قصيدة الجيش وفيها يقول : عبد الكريم وفي العراق خصاصة **وقد كنتَ الكريم المحسنا ..........وهكذا العلاقة مع الحكام يجب ان تُؤخذ بحذر وبحذر شديد .
المهم ان هذه الحادثة ، اغضبت شاعر العرب الاكبر وآلمته كثيرا ، لذلك قرر مغادرة العراق الى لبنان ، ولم يعد الى العراق إلا بعد انقلاب 1968 ، عاد سنة 1969 بدعوةمن الفريق الركن صالح مهدي عماش وزير الدفاع والقى قصيدته الرائعة :
أرح ركابك َ من أينٍ ومن سفر ** كفاكَ جيلانِ محمولا على خطر ِ
وللتاريخ وللتاريخ فقط ..................... 28-3-2024
صورة الجواهري وصورة العبدي 


الأربعاء، 27 مارس 2024

في اهمية العودة الى الثوابت القيمية الاخلاقية

                                                                      ابراهيم خليل العلاف
 


ومساؤكم خير .........................وليلكم جميل
رمضانكم كريم ومبارك وطيب وبهي ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كم نحن اليوم بحاجة الى العودة الى (#الثوابت من القيم الاخلاقية) وأهمها التأكيد على أمرين اثنين واولهما (#مراعاة العيب) . وثانيهما (#حياء المرأة) ....................................................................................ابراهيم العلاف

الاثنين، 25 مارس 2024

الاستاذ الدكتور هلال الخفاجي ...............في ذمة الله



الاستاذ الدكتور هلال الخفاجي ...............في ذمة الله
نعاه اخي وصديقي المؤرخ البصري الكبير الاستاذ الدكتور فاروق صالح العمر وقال انه توفي يوم 24 آذار -مارس الجاري 2024 .كان رحمه الله وطيب ثراه رئيسا لقسم التاريخ بكلية الاداب - جامعة البصرة 2003 . أُعزي بوفاته اهله وتلاميذه ومحبيه انا لله وانا اليه راجعون ..................ابراهيم العلاف

 

الاكراد الفيلية مقال الدكتور عزيز الحاج


 


الاكراد الفيلية مقال الدكتور عزيز الحاج
- ابراهيم العلاف*
والمرحوم الاستاذ عزيز الحاج ، هو احد قادة الحزب الشيوعي العراقي التاريخيين . توفي في كانون الثاني 2020 عن عمر ناهز ال (94) سنة ، وله مؤلفات عديدة وقدكتبتُ عنه اكثر من مرة ، وما كتبته متوفر في النت وقد أُنجزت عنه رسالة ماجستير قدمها احمد حردان حسن السوداني الى كليةالتربية ابن رشد للعلوم الانسانية بجامعة بغداد سنة 2014 بعنوان ( عزيز الحاج ودوره السياسي والفكري حتى 1967 ) .
وقد وجدتُ للدكتور عزيزالحاج مقالة جميلة في مجلة (نهرايا) عدد (4) خريف 2013 وكان يرأس تحريرها الاخ والصديق الاستاذ مازن لطيف اعاده الله الينا سالما . والمقالة بعنوان ( الاكراد الفيلية) وقيمتها في ان كاتبها عراقي كردي فيلي وهو كاتب ، وسياسي ومناضل معروف .
طبعا يبتدأ المقال في ان العراق معروف بحدوده المفتوحة ، وامتداداته البشرية مع جيرانه ويقول ان مدينة الشوش في ايران كانت مركزا للفيلية وفي عهد الدولة العربية الاسلامية كانت مدن الشوش وميمرة وشيروان ودرة شهر ضمن هذه الدولة ولورستان في ايران كانت موطنا للفيليين ، واتسعت هجرتهم في السنوات والعهود اللاحقة الى وسط العراق وجنوبه واندمجوا بالسكان ، وممن استقر في بغداد ابن الامير حسين قلي خان الذي اعتقل في عهد رضا شاه وسكن علي الغربي قرب جبال بشتكوه وخصصت له الحكومة العراقية راتبا وشقيقته تزوجت من نقيب اشراف مندلي وفي العهدين الملكي والجمهوري كانت نسبة كبيرة من الاكراد الفيلية يسكنون في محلات الصدرية ، وباب الشيخ ، وعقد الاكراد ، والتسابيل ، والدهانة ، والشورجة ، وجميلة وعددهم قدر بقرابة نصف مليون او اقل . ونسبة كبيرة منهم عملوا باعمال الحمالة ، نظرا لقوتهم البدنية وجلدهم اي صبرهم وقسم منهم كانوا اصحاب حوانيت وقسم من كبار التجار ومنهم نوخاس مراد والحاج احمدمحمد واخرون ودخل قسم منهم الكليات وتخرجوا وفيهم محامون وقضاة ومنهم محمود شكر ابن عم عزيز الحاج وكان منهم من اشقياء بغداد ووجد الفيليون في الكوت ، وبدرة وجصان وقلعة سكر والكميت وعلي الغربي وقسم منهم تجار حبوب ومواش وممن برز من الاكراد الفيليين القاص عبد المجيد لطفي ، والشاعر جليل حيدر ، والموسيقار نصير شمة ، والفنان رضا علي ، والفنان حسين خيوكة واطباء منهم الدكتور جعفر محمد كريم وشقيق حبيب محمد كريم احد مؤسسي الحزب الديموقراطي الكردستاني والدكتور عزيزالحاج علي ممثل العراق في اليونسكو في باريس وفي اواخر الحرب العالمية الثانية اسسوا (المدرسة الفيلية ) التي ابتدأت ابتدائية ثم اصبحت ثانوية وكان لها فرع مسائي سنة 1946 وتأسست ( الجمعية الفيلية) في سنة 1946 ومن المؤسسين والممولين الحاج علي حيدر ونوخاس مراد والحاج احمد وهادي باقر وممن درّس فيها عزيزالحاج علي حيدر ، وممدوح الالوسي من تكريت ، وعبدالاحد المالح وكانوا من الشيوعيين ومن طلبة دار المعلمين العالية - كلية التربية بعد 1958 درسوا فيها تطوعا .
كان للاكرادالفيلية دور في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية المعاصرة في العراق واسهموا في مقاومة الاستعمار البريطاني وانخرطوا في الحركة الوطنية العراقية وتعرضوا لكثير من العنت ومن ذلك حرمان بعضهم من نيل الجنسية العراقية ، او اسقاطها عنهم خلال عهود الحكم ، والتقوا بالزعيم عبد الكريم قاسم رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة 1958-1963 من اجل مناقشة هذه المسألة . كما التقوا الزعيم الكردي الملا مصطفى البارزاني رحمهما الله حول الموضوع ، وتم في السنوات اللاحقة تهجير عشرات الآلآف من الاكراد الفيلية في بغداد وخارجها الى ايران وحدث ذلك بين سنوات 1971و1982 وللاسف الجميع يعرف ان العراق - وبسبب حدوده المفتوحة وامتدادات دول الجوار البشرية فيه - كان وما يزل مؤلفا من اقوام واجناس وثقافات واديان ومذاهب مختلفة لكن الفكرة الوطنية هي من توحدهم .
مقالة مهمة ، وقيمة وتاريخية ... رحم الله عزيزا .
*كاتب ومؤرخ عراقي
**صورة الدكتور عزيز الحاج علي حيدر وصورة مؤسسي ومدرسي المدرسة الفيلية في بغداد

ويومكم مبارك ورمضانكم كريم

  ويومكم مبارك ورمضانكم كريم ونعود لنتواصل مع اليوم الجديد ............الجمعة 29-3-2024 ............جمعتكم مباركة واهلا بالاحبة والصورة من د...